ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها إلى خمسة مواطنين، بعد استهداف قوات الاحتلال شاب بالرصاص الحي وهو يقود مركبته.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان وصل وكالة (صفا) عن استشهاد الشاب أشرف أحمد ياسين ياسين (22 عاما)، مساء اليوم الأربعاء، في عزبة الجراد ما يرفع حصيلة الشهداء في العدوان المستمر منذ الفجر إلى خمسة شهداء.
وقالت مراسلنا إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة كان يستقلها الشهيد ياسين برفقة شقيقه الطفل البالغ (13 عاما) والذي أصيب في يده وكتفه، كما أصيب شاب آخر في القدم، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت صباح اليوم عن استشهد أربعة مواطنين، بقصف طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم طولكرم ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
والشهداء هم: أحمد طارق نعمان فرج (18 عاما)، ووليد ابراهيم محمد غانم (17 عاما)، وأحمد معين ذيب مهداوي (36 عاما)، وأحمد موسى مطلق بدو (17 عاما(.
وواصلت قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقم الاسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واعتقلت مساء اليوم الأربعاء، خمسة مسعفين من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر: بأن قوات الاحتلال اعتقلت المتطوعين الخمسة من منزل وسط مخيم طولكرم، أثناء تأديتهم لعملهم في تقديم الإسعافات الأولية لعدد من الحالات المرضية والمصابين، رغم إثبات هوياتهم وارتدائهم زي الإسعاف، واقتادوهم إلى مراكز التحقيق الميدانية التي أقامتها خلال عدوانها المتواصل على المدينة ومخيمها.
والمعتقلون هم: حمزة شريم، عصام أبو عيسى، نمر فيات، محمد ضميري، ومحمد أبو دية.
كما أصيب المسعف المتطوع فتحي نصر الله بشظية في الأذن، خلال عمله داخل مخيم طولكرم، ليرتفع عدد مصابي جمعية الهلال الأحمر خلال هذا الاقتحام إلى ثلاثة، فقد أصيبت ضابط الإسعاف صفية بلبيسي بشظايا في اليد، وضابط الإسعاف عبد الله نعيرات بشظايا في قدمه تسببت في كسور.
وكانت قوات كبيرة من آليات الاحتلال ترافقها جرافتين اقتحمت فجر اليوم مدينة طولكرم من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، باتجاه مخيم طولكرم".
وأكّد مراسلنا أنّ قوات الاحتلال حاصرت مخيم طولكرم من كافة مداخله ونشرت آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، كما نصب قناصتها أسلحتهم في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، وسمع إطلاق غزير من الرصاص صوب هذه القوات المقتحمة، كما يسمع من وقت لآخر أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع تُلقى على قوات الاحتلال، أو تزرع في طريق آلياتها.
كما تمركزت عدد من الآليات على مداخل مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت قوات الاحتلال الخروج منه أو الدخول إليه، وعلى مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم، واحتجزت طواقمه، وفتشت مركبات الاسعاف ومنعتها من التحرك.
وشرعت قوات الاحتلال منذ بداية عمليتها بتجريف وتخريب البنى التحتية في المخيم، من بينها ممتلكات المواطنين من مركبات وجدران منازل، ومداخل عدد من المنازل والمحال التجارية.