دعا ملتقى دعم "المقاومة الفلسطينية" بتونس، الأحد، إلى تكثيف الدعم السياسي والمالي والإنساني العربي لأهل غزة والمقاتلين الفلسطينيين، الذين يخوضون قتالا ضد الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في اختتام ملتقى دعم "المقاومة الفلسطينية"، الذي نظمته "حركة الشعب" التونسية (قومية)، بالعاصمة تونس، واستمر يومين، بمشاركة ممثلين عن فصائل فلسطينية و"حزب الله" اللبناني، وفق مراسلة الأناضول.
وشارك في الملتقى الذي انطلق السبت، عن حركة "حماس" كل من باسم نعيم (عضو مكتب سياسي) وسامي أبو زهري (متحدث الحركة)، ويوسف حمدان (ممثل حماس بالجزائر)، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد (عضو مكتب سياسي)، وحسين غريبيس ممثلا عن جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، قال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي: "ارتأينا في الحركة، أن نتوجه لإخوتنا ورفاقنا في مختلف الساحات العربية، للتباحث في هذا الملتقى في كل الأشكال التي يمكن أن نساند بها شعبنا الصامد ومقاومتنا في فلسطين المحتلة، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس أو لبنان أو العراق".
وأضاف المغزاوي أن "الملتقى بعد نقاش طويل قرر تشكيل لجنة متابعة لمتابعة القرارات التي تم اتخاذها في ختام الملتقى".
وأوضح أن "المقاومة الفلسطينية تحتاج الدعم السياسي والإعلامي والمالي وكل أشكال الدعم، لذلك تم اتخاذ جملة من القرارات والمخرجات وستكون من المهام الملقاة على عاتق لجنة المتابع".
وأكد أن القرارات تتمثل في: "إعادة النبض للشارع العربي وتحويله من مجرد متضامن إلى شريك فعلي في المعركة، بالإضافة إلى المطالبة بفتح معبر رفح، والضغط على مكونات النظام السياسي العربي المطبع مع العدو الصهيوني (إسرائيل)، لإسقاط كل اتفاقيات العار على غرار كامب ديفيد (بين مصر وإسرائيل عام 1978) ووادي عربة (بين الأردن وإسرائيل عام 1994) وأوسلو (بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993)، وكل الاتفاقيات التي كبلت الشعب الفلسطيني".
كما تتمثل القرارات، وفق المغزاوي في "تقديم الدعم الإعلامي، وهذا دورنا ودور الشباب العربي الذي لعب دورا كبيرا ومهما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى (7 أكتوبر)"، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني لغزة وهي تحتاج كل شيء، الدواء والماء والطاقة، وحتى السلاح".
وشدد المغزاوي على أن "غزة والمقاومة تحتاج منا كل شيء، وسنحاول أن نكون من خلال لجنة المتابعة، شركاء حقيقيين في هذه المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني وتخوضها كل الساحات".
من جهته، توجه سامي أبو زهري، خلال المؤتمر، بـ"التقدير لتونس قيادة وشعبا، على موقفها تجاه ما يجري في غزة والمقاومة والشعب الفلسطيني".
وأكد أبو زهري أن "المعركة يمكن أن تطول أكثر مما هي عليه الآن، والاحتلال الصهيوني يؤكد استمرار المعركة لفترة طويلة، ولذلك رسالتنا للأمة أن لا تهدأ وتستمر في استنهاض موقفها واحتضانها لإخوانها في غزة شعبا ومقاومة".
وأكد أن "المعركة لم تهدأ ولازالت المقاومة تواجه، وأهل غزة يصمدون رغم نزيف الدماء المستمر، لذلك على أمتنا جميعنا وأهلنا في تونس أن يواصلوا دور الدعم".
والسبت، نظّمت "حركة الشعب" التونسية (قومية)، ملتقى دعما لـ"المقاومة الفلسطينية"، التي تخوض قتالا ضد الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة.
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 2006، وإدخال المساعدات.
يتزامن الملتقى، مع مرور مئة يوم على حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.