خرجت مدن الضفة الغربية ومخيماتها وعشرات القرى الفلسطينية بمسيرات غاضبة تنديداً بجريمة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي القيادي بحركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية من بيروت، في وقت أعلنت القوى في الضفة الغربية والقدس يوم الأربعاء يوم إضراب شامل وتصعيد للمقاومة.
وفي مدينة رام الله، خرجت تظاهرة مندد باستشهاد القيادي صالح العاروري وسط هتافات غاضبة تدعو إلى الرد الفوري على جريمة اغتياله.
وشدد المتظاهرون في هتافاتهم على إشعال جميع المواقع في الضفة بوجه الاحتلال وتصعيد المقاومة المسلحة والاشتباك مع قوات الاحتلال وتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف الاحتلال وداخل مدن الكيان.
وأكدوا على إشعال ثورة عارمة في وجه الاحتلال، داعين إلى حالة استنفار لجميع المواطنين في كل المحافظات، ودعوة الفصائل والأجنحة العسكرية إلى الرد الفوري على جريمة الاغتيال.
ورفض المتظاهرون حالة الصمت، داعين إلى تضافر الجهود لإشعال ساحة الضفة والتحرك للرد على كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وفي قرية عارورة شمال رام الله تظاهر مئات المواطنين أمام منزل عائلة الشهيد العاروري، مؤكدين على الرد على جريمة الاحتلال، والسير على نهج القيادي العاروري.
وأكدو على الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة.
خرجت مدينة ومخيم جنين بمسيرة ضخمة تنديداً بجريمة الاحتلال باغتيال القائد الشيخ صالح العاروري، وخرجت المسيرة من ساحة مخيم بمشاركة العشرات من عناصر المقاومة، وهتفت مطولاً للشيخ العاروري، والتأكيد بالسير على خطى الشيخ بطريق المقاومة.
وتقدم المسيرة عشرات المسلحين من كتائب القسام وكتائب شهداء الاقصى وكتيبة جنين.
وألقى القيادي في حماس الشيخ عبدالجبار جرار رفيق الدراسة للشيخ صالح كلمة، أكد فيها على مناقب الشيخ صالح، ونسه الوحدوي.
كما تحدث الشيخ جرار عن الشيخ صالح القائد في العمل الطلابي والقائد المؤسس في الجناح العسكري لكتائب القسام، والقائد والقيادي الوحدوي في سجون الاحتلال، والقائد صاحب الرؤية النافذة في العمل السياسي.
وفي مدينة طوباس خرجت مسيرة مماثلة واستقرت حملة رايات حركة حماس، وهتفت بحياة الشيخ صالح وهتافات: " ياعاروري طل وشوف هاي رجالك عالمكشوف" واستقرت المسيرة قرب ميدان الشهداء وسط المدينة حيث ألقيت كلمة باسم حركة حماس، ونعت الشهيد لشيخ صالح وجهاده الطويل ما بين عمله الطلابي ومن ثم دوره في تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية، ومن ثم في سجون الاحتلال حتى وصوله الى المكتب السياسي لحركة حماس وتسنمه منصب نائب رئيس المكتب.
كما خرجت كتيبة طوباس باستعراض عسكري في المسيرة للتأكيد على أنها ستبقى على خطى الشيخ صالح بالسير على طريق المقاومة.
كما خرجت مسيرة غاضبة أخرى في بلدة طمون جنوب طوباس، حمل خلالها المشاركون رايات حركة حماس وهتفوا بحياة المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وهتفوا بحياة الشيخ صالح العاروري.
كما خرجت مسيرة حاشدة في مدينة طولكرم وجابت شوارع الوسط التجاري حمل خلالها المشاركون رايات حركة حماس، وهتف خلالها المشاركون تنديداً بجريمة الاحتلال، وسيراً على خطى الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري.
وفي مدينة نابلس، خرجت حشود غفيرة بمسيرة غاضبة في ميدان الشهداء، تنديدا باغتيال القائد العاروري.
وردد المشاركون الذين رفعوا رايات حركة حماس، هتافات تطالب بالرد على جريمة اغتيال العاروري، معبرين عن دعمهم للمقاومة ولكتائب القسام وقائد أركان المقاومة محمد الضيف.
وألقى محمد دويكات كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي نعى فيها الشهيد العاروري الذي وصفه بأنه أحد رواد المقاومة والوحدة الوطنية، مؤكدا أن إسرائيل لن تكسر إرادة المقاومة باغتيال القادة.
وشدد على المضي على درب العاروري، قائلا: "لن تسقط رسالته وسنبقى متمسكين برسالته، رسالة المقاومة والوحدة الوطنية".
فيما أعلنت إحدى مجموعات كتائب شهداء الاقصى - شباب الثأر والتحرير - بمحافظه طولكرم استهداف حاجز عناب في تمام الساعة 9:30 كرد أولي على اغتيال القائد الشيخ صالح العاروري ورفقائه رحمهم الله
يجد ذكره أن أغلب مساجد مدن ومخيمات الضفة قد نعت الشهيد القيادي الشيخ صالح العاروري، كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في كل مناطق الضفة والغربية والقدس عن إعلان يوم الأربعاء يوم أضراب شامل حداداً على رح الشهيد ويماً لتصعيد المقاومة.