web site counter

حمدان: ثلاثي الحرب لم يحقق أيًّا من أهدافه وصمود شعبنا أفشل مخططاته

بيروت - صفا

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الثلاثاء، إنّ المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالمال والسلاح الأمريكي، فاقت بشاعتها وهمجيتها كلّ جرائم الحرب التي ارتكبت في العصر الحديث.

وأكدّ، خلال مؤتمرصحفي عقد في بيروت، أنّ ثلاثي الحرب المجرم، يعيش حالة إحباط وتخبّط، ولم يحقّقوا أيَّ هدف من أهدافهم العدوانية المعلنة، ولن يحققوا غير الهزيمة المدوية.

وبيّن حمدان أنّ "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أفشل كل خطط نتنياهو وحكومته النازيّة"، مؤكدًا أنه "لا نزوح ولا تهجير ولا انتصار على المقاومة، ولا استعادة للأسرى بدون الرضوخ لشروط المقاومة".

وثمّن حمدان موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات الرَّافض للاحتلال والعدوان، وإعلانهم الحداد وعدم الاحتفال بأعيادهم، تضامناً مع قطاع غزَّة.

كما ثمّن المواقف الرّافضة للقاء رؤساء كنائس الداخل الفلسطيني برئيس الكيان، مؤكدًا أنّ هذه المواقف المشرّفة تثبت مجدّداً أنّ شعبنا بكل مكوّناته موحّد ضدّ مخططات الاحتلال.

وأشار حمدان إلى التفكّك والخلاف وتبيان الخطاب بين قادة الحرب الإسرائيليين، مرجعا ذلك لكتائب القسّام "التي تنسف أوهامهم وتفجّر دباباتهم وتقتل جنودهم كل ساعة".

وأضاف "أمام نتنياهو الذي يكذب على شعبه وعلى العالم، خيار واحد فقط؛ وهو الاعتراف بالفشل ومواجهة مصيره".

ولفت حمدان إلى تصريحات عدد من المسؤولين في الكيان كان آخرهم دان حالوتس الذي قال "خسرنا الحرب ضد حماس، وانتصارنا سيكون بإزاحة نتنياهو"، مشيراً إلى أنّ هذه التصريحات تعكس إقرارهم بالفشل وانتصار المقاومة.

وفيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى, شدّد حمدان على موقف الحركة الواضح بوقف العدوان على غزة ثم التفاوض بشأن الأسرى.

وبيّن حمدان أنّ حركته تلقّت عدة مبادرات ومقترحات من عددٍ من الدول، لافتًا إلى أن حماس منفتحة على كل المبادرات التي تحقّق وقفًا شاملاً للعدوان على غزة.

وتابع "شعبنا لا ينتظر هدناً مؤقتة، يخرقها الاحتلال بمزيد من المجازر وجرائم الحرب الوحشية ضد المدنيين والأبرياء وإنَّما وقف شاملٌ للعدوان".

وأشار حمدان إلى أنّ إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة ومنع الدعوات إلى وقفها، تلاها تصريح بايدن بعدم مطالبته نتنياهو بوقف الحرب، هي تأكيد أن هذه الإدارة هي من تقود العدوان.

وأردف "تمارس إدارة بايدن أفحش لغات النفاق بحديثها عن حماية المدنيين من جهة، وحماية النازيين القتلة ومدهم بالسلاح والحماية السياسية من جهة أخرى"

وتابع "إنَّ التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر هو محاولة مكشوفة لتوفير الحماية للاحتلال حتى يواصل جريمة الإبادة التي يجيدها ضد المدنيين العزّل".

وأشاد حمدان بموقف القوات المسلّحة اليمنيّة في "نصرة أشقّائهم في قطاع غزة، ضد الحرب والحصار والتجويع وجريمة الإبادة الكاملة التي تمارس ضد شعبنا في غزة".

وثمّن استمرار الحراك الجماهيري العالمي، في كل المدن والعواصم العالمية، تضامناً مع غزة، داعيًا الجماهير الحرَّة وكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم، إلى مواصلة كل مظاهر التضامن والتأييد لشعبنا وقضيتنا العادلة، وتصعيد كل الأشكال المظاهرات حتى يتوقف العدوان.

ورحّب حمدان بمواقف بعض الدول الأوروبية الرّافضة لجرائم الاحتلال الصهيوني، ودعاها إلى اتخاذ قرار موحّد في الاتحاد الأوروبي لوقف العدوان، وعدم الرّضوخ للضغوط والإملاءات الأمريكية، والانتصار لقيم الحريّة والعدالة والاستقلال.

وحذّر كل الدول والحكومات من التعاطي والتساوق مع المخططات التي يروّجها نتنياهو فيما أسموه "الهجرة الطوعية لسكّان غزَّة"، مؤكدًا أنَّ شعبنا بصموده ومقاومته أفشلوها من قبل، وسيفشلون كلّ المخططات تستهدف وجودهم على أرضهم والنيل من حقوقهم المشروعة.

وختامًا أدان حمدان عملية الاغتيال التي استهدفت العميد في الحرس الثوري الإيراني رَضي موسوي، الذي قُتل بغارة إسرائيلية في جنوب دمشق.

/ تعليق عبر الفيس بوك