أكدت وزارة الصحة في غزة، يوم الثلاثاء، أن مزاعمَ الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود نفق تحت مستشفى الرنتيسي اتهاماتٌ باطلة وعارية عن الصحة، وأن ما عرضه الاحتلال حوله تمثيلية سمجة لا يوجد عليها أي دليل.
وفنّدت وزارة الصحة، في بيان وصل وكالة "صفا"، ادّعاءات الاحتلال، معتبرةً أن استدلاله بوجود حفاضات الأطفال في مستشفى للأطفال لإثبات روايته هو استخفاف بالعقول.
وقالت: إن "تلمتتبع للغة الجسد للمتحدث بلسان جيش الاحتلال وهو يتحدث عن المستشفى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها تمثيلية"، داعيةً الذين يعرفون بلغة الجسد لتفنيد ذلك.
وأفادت الوزارة بأن القبو الذي ظهر في الفيديو وتحدث عنه ضابط الاحتلال موجود ضمن تصميم المستشفى ويضم الإدارة ومخازن المستشفى وأصبح مؤخرًا مكانًا لإيواء النازحين الهاربين من القصف للاحتماء به داخل المستشفى، موضحةً أن ذلك تطلب توفير بعض الحمامات، كما تم في كافة المستشفيات التي نزح إليها الأهالي كحاجة إنسانية لهم.
وأوضحت الصحة أن إخلاء المستشفى تم تحت فوهة الدبابات وبنادق الاحتلال، وتساءلت: "لماذا لم يتم اعتقال أحد من المقاومين المزعومين أو المحتجزين المزعومين؟".
وحول زعم الاحتلال وجود نفق، ذكرت الصحة أن ما ادعى الاحتلال أنه نفق يظهر في الفيديو أنه موجود خارج المستشفى.
وفي ذات السياق، أشارت لحديث الاحتلال فيما سبق عن الفوهة التي عرضها عن مستشفى حمد وقال إنها فوهة أحد الأنفاق المزعومة، وقد فند مصمم المستشفى هذه الادعاءات وبين أن الفوهة مخصصة لخزان بالوقود.
وفيما يتعلق بالأسلحة التي عرضها الاحتلال، أوضحت الصحة أنها لا تدري من أين أحضرها، مؤكدة أن عرضها بطريقة مرتبة جزء من التمثيلية السمجة على حد تعبيرها، وأكملت في بيانها: "لا يعقل أن يتعامل المقاومون المزعومون بهذه الطريقة وفي هذه الظروف القاسية من الحرب".
وفي ختام بيانها الذي فنّدت فيه ادعاءات الاحتلال، أشارت وزارة الصحة إلى أن الجدول الذي عرضه الاحتلال في فيديو هو جدول مناوبات فريق العمل في المستشفى وهو جدول اعتيادي معمول به إدارياً في كل المستشفيات.
