web site counter

حماس: سكوت العالم على مجزرة المعمداني أعطى الضوء الأخضر لاستهداف المستشفيات

صفا

أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أنّ سكوت العالم ووقوفه متفرّجاً عند ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة مشفى المعمداني وعدم مسائلته ومحاسبته وذهاب البعض أيضا للترويج لأكاذيبه  كان بمثابة ضوء أخضر وتشجيعاً له على ارتكاب المزيد من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية.

وأشارت خلال مؤتمر صحفي عقدته في لبنان الأحد، إلى مجزرة المشافي التي يرتكبها الاحتلال في مدينة غزَّة والشمال، والتي لا زالت تجري على شاشات التلفزة وأمام مرأى ومسمع العالم حتى اللحظة التي نعقد فيها المؤتمر.

وأفادت أن قوات الاحتلال تقصف بشكل مباشر لمجمع الشفاء الطبي، ومجمع النصر، والمشفى الإندونيسي، ومشفى القدس وتستهدف النازحين وتمنع الاطقم الطبية وسيارات الاسعاف من التحرّك، وتقطع كافة الإمدادات الطبية.

وأوضحت أنّ الاحتلال سابقاً، قد حاول إخفاء جريمته في مجزرة مستشفى المعمداني، وحاول التنصل من المسؤولية عنها الّا أنه اليوم وبكل وضوح يضع المستشفيات كأهداف مباشرة يقصفها بالطائرات غير مبالي بغضب العالم، ولا بإحراج داعميه وشركائه .

وثمنت الحركة ووجهت التحية للاطباء والكادر الطبي في مشفى الشفاء الذين قرروا رفض مغادرة عملهم في المستشفيات على الرغم من القصف والخطر الشديد على حياتهم، وإصرارهم على البقاء والصمود لمواصلة أداء دورهم الإنساني مع المرضى والمصابين والجرحى.

وحمّلت المسؤولية عن مجزرة المشافي، كلّ من صمت أو تخاذل عن التحرّك لإيقافها أو منعها أو عطّل تجريم الاحتلال ومحاسبة قادته أمام المحاكم والمحافل الدولية.

كما حمّلت الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن على وجه الخصوص المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة التي تتم بطائرات وصواريخ أمريكية ودعم أمريكي مطلق.

ووصفت استهداف الاحتلال وقادته للمراكز الطبيّة "بالخسة والدناءة والوحشية" مؤكدة ان هذه الأفعال سيحاسب عليها الاحتلال في الميدان وعلى يد رجال المقاومة وكتائب القسام قبل المحاكم الدولية مؤكدةً أنّهم سيدفعون الثمن غالياً.

محور المقاومة

أكدت حماس أنّ جيش الاحتلال يتلقى ضربات موجعة على مدار الساعة، وكل مترٍ يتقدّم فيه  يدفع أثماناً باهظة من القتلى والجرحى في صفوفه وآلياته العسكرية.

وبيّنت أنه كلما تمدد جيش الاحتلال داخل الشوارع والأزقة  كلّما أعطى المقاومة الفرصة للانقضاض على جنوده، وتشديد القبضة عليهم، وتلقينهم دروساً في الشجاعة والبسالة.

ولفتت الى كلمات الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة وما يتبعها من فيديوهات موثقة تظهر للعالم مصير هذا الاحتلال وما يواجه على أرض غزة واعدةً الحركة أن غزة ستكون مقبرة له ولجنوده.

وتوجهت حماس لقادة الاحتلال مظهرةً عجزهم عن التقاط صورة نصر في هذه المعركة وموضحةً لهم أنه كلما طالت المعركة كلما غرقت أقدامهم في رمال غزة التي سيخرجون منها مهزومين يجرّون أذيال الهزيمة.

وأكدت الحركة للادارة الأمريكية ولقادة الاحتلال أن غزة لن يحكمها الا اهلها فلا سلطة سياسية ولا أمنية الا للفلسطينيين فيها .فالشعب الفلسطيني شعب حر لا يقبل الوصاية من أحد وهو يدفع دمه وروحه ثمناً لحريته وكرامته.


وفيما يتعلق بمخرجات القمة العربية الاسلامية المشتركة, أفادت الحركة أن مخرجات القمة غابت عنها القرارات والاجراءات والآليات الفاعلة والفورية لوقف حرب الابادة الجماعية النازية بحق الأطفال والمدنيين مقدرةً الجهود المبذولة لانعقاد هذه القمة.

ولفتت الحركة أنها كانت تتوقع من الاشقاء العرب  والمسلمين أن يُفعّلوا أوراق قوّتهم السياسية والاقتصادية للضغط على واشنطن لوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال فوراً، مشيرة أن  يوم يمضي يرتقي فيه نحو 400 شهيد، ويصاب فيه نحو 1000 من المدنيين والأطفال الأبرياء.

وثمنت حماس قرار القمة بكسر الحصار عن قطاع غزة وفرض ادخال المساعدات والمواد الاغاثية والطبية والوقود فوراً مرتقبةً التنفيذ العاجل لهذا القرار عبر فتح المعابر والممرات الانسانية بشكل دائ ومستمر.

وأوضحت  أن مجابهة الكيان المحتل هي مهمَّة إنسانية عالمية، متوجهة بالتحية للشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرّة التي خرجت في لندن وواشنطن ومدريد ولبنان واليمن وتونس والمغرب والأردن والكويت وإندونيسيا وماليزيا وكافة الشعوب التي خرجت في عواصم العالم، لتعلن رفضها للاحتلال، ولجرائمه وعدوانه، وتطالب الحريّة لفلسطين وللشعب الفلسطيني.

وبينت  الحركة أهمية الحراك ومظاهرات الجماهير الغاضبة في كل قارات العالم, فهي تشكل عامل ضغط على صناع القرار في العالم وعلى القادة الشركاء في مجزرة القرن الذين أعطوا المجرم نتنياهو الضوء الأخضر ليرتكب المجازر وحرب الإبادة.

ودعت الحركة الشعوب الحرّة، بأن تصعّد من حراكها وتضامنها مع غزة والشعب الفلسطيني، حماية لقيم الحرية والعدالة، ورفضاً للاحتلال ولحرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها بحقّ الأطفال والمدنيين، مضيفة أن هذه مهمَّة ومسؤولية إنسانية، يفخر بها كل إنسان حرّ.

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام