أقدمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، على إعدام الأسير المحرر منتصر محمد أمين سيف (34 عامًا)، أثناء إعادة اعتقاله في بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت سيف فجرا بعد إطلاق النار عليه وإصابته، وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة صباحا باستشهاده متأثراً بجراحه.
وفجر اليوم، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة بلدة برقة، وداهمت منزل المواطن شادي أبو عمر وعاثت به خرابا ودمارا بمحتوياته، واعتقلته مع ثلاثة شبان آخرين، هم: منتصر سيف، ومحمود محمد حجة، وعمر أحمد شبيب، وجميعهم أسرى محررون.
وذكرت مصادر مقربة من عائلة الشهيد سيف، أنه أصيب برصاص الاحتلال خلال عملية الاعتقال، وتم نقله باستخدام بطانية إلى أحد جيبات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن العائلة أبلغت صباحا بأن ابنها في وضع صحي حرج نتيجة الإصابة، ومن ثم أبلغت باستشهاده متأثرا بجراحه.
يشار إلى أنّ الشهيد سيف، أسير محرر أمضى نصف عمره في سجون الاحتلال، إذ اعتقل وهو قاصر وكان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأفرج عنه في فبراير/ شباط من العام الجاري بعد أن أمضى مدة حكمه البالغة نحو 17 عامًا، ليرتقي بعد تسعة شهور على حريته التي انتظرها طوال هذه السنوات.
من جانبه، نعى نادي الأسير الفلسطينيّ الشهيد سيف، مؤكدا أنه تعرض لعملية إعدام خلال اعتقاله.
وأوضح النادي في بيان له، أنّ عمليات الإعدام الميداني تشكل أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه استعادها بقوة منذ العام الماضي، وخلال العام الجاري مع تصاعد عمليات المقاومة، لتصل إلى ذروتها بعد السابع من أكتوبر.
ولفت النادي إلى عمليات الإعدام بحقّ أسرى سابقين ومحررين في الضّفة، واغتيال العديد منهم خلال عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وكان جزءًا منهم من نال حريته في صفقة "وفاء الأحرار"، ومنهم من أبعد إلى غزة بعد الصّفقة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يتعمد خلال حملات الاعتقال والاقتحامات التي ينفذها ليلا، إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل.