تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، قصف المنازل والمستشفيات في قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على أنحاء متفرقة من القطاع، واستهدفت عدة منازل، ومستشفيات الشفاء والرنتيسي والنصر، مما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بوقوع شهداء وإصابات في قصف الاحتلال مدخل بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت الليلة الماضية، مجزرة جديدة بحق عائلة حجازي في قصف منزلها غربي مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 23 مواطنًا وإصابة آخرين.
بدوره، أفاد مدير مستشفى الشفاء في غزة بأن الاحتلال استهدف مجمع الشفاء للمرة الرابعة منذ فجر اليوم، ما أدى لاستشهاد أكثر من 6 مواطنين.
وأكد أن الاحتلال يشن الآن حربًا على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة.
وحذر من أن آلاف المرضى سيموتون إذا خرجت المستشفيات في غزة عن الخدمة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي مكان آمن لإجلاء المرضى والمصابين من المستشفيات.
وبين أن مبنى العيادات الخارجية الذي تعرض للقصف كان يستقبل فيه حالات طارئة ونازحين.
وذكرت وزارة الصحة أن 13 مواطنًا استشهدوا وأصيب العشرات في قصف الاحتلال لمجمع الشفاء وسط غزة.
من جهته، قال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال بكر قاعود: "️نحن محاصرون في المستشفى منذ أمس والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيطه".
وأضاف "نحن مقبلون على كارثة ولا نستطيع تقديم أدنى الخدمات الطبية للمرضى".
وناشد قاعود المنظمات الدولية حماية العاملين والنازحين في المستشفى.
وتواصل دبابات الاحتلال محاصرة مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات.
وأوضحت الصحة أن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرين داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن ما يمارسه الاحتلال من استهداف وقصف بحق المستشفيات جنون إجرامي، ولم يحدث في التاريخ أن تم تعمد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها كما يفعل هذا المحتل النازي.
وقال إن ما يجري بحق المستشفيات نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها في حماية هذه الأعيان المدنية.
وبحسب وزارة الصحة، فإن حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر المنصرم ارتفعت إلى 10818 شهيدًا، من بينهم 4412 طفلًا و2918 سيدة، وإصابة 26905 مواطنًا.
