أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة اليوم ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى شهيدًا منهم 3900 طفلًا و 2509 سيدة وإصابة 24158 ألف بجراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور أشرف القدرة إن عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة ارتفع إلى 1006 مجازر، منها 10 مجازر كبرى خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 231 شهيدًا، وفي ذات سياق قال القدرة إن مجزرة مدرسة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم راح ضحيتها 15 شهيدًا و70 جريحًا.
وأشار القدرة إلى أن الصحة تلقت حتى الآن 2000 بلاغ عن مفقودين لا زالوا تحت الأنقاض منهم 1250 طفلًا، كما أشار في المؤتمر إلى أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الاطفال والنساء والمسنين.
وأوضح المتحدث باسم الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 105 مؤسسة صحية وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود. وأضاف المتحدث أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 150 كادر صحي وتدمير 27 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأفاد القدرة أن مستشفيات قطاع غزة متكدسة بالحالات الحرجة والخطيرة، والعديد منها بدأت تفقد الحياة نتيجة توفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم ومنع الاحتلال لخروجهم من شمال القطاع إلى معبر رفح.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، ناشد المتحدث باسم الصحة كافة المؤسسات الدولية لتزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بالوقود قبل حدوث الكارثة الكبرى على حد تعبيره، ذلك لأن محاولات هذين المشفيين لاستمرار خدماتهما الحساسة بضعة أيام من خلال تشغيل المولدات الثانوية ستفشل وستتوقف كل الخدمات المنقذة للحياة إذا لم يتم تزويد المستشفيات بالوقود أو الكهرباء. كما ناشد الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية لإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى.
وأكد الدكتور أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إرهاب الطواقم الطبية وارتكاب المجازر مباشرة أمام بوابات المستشفيات وسيارات الإسعاف ويستخدم سياسة الكذب والتضليل لخداع العالم من أجل تبرير جرائمه المكشوفة.
وفي ختام المؤتمر، قال القدرة إنه بعد اعتراف الاحتلال الإسرائيلي قصفه قافلة الجرحى فإن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لوقف عربدة الاحتلال الإسرائيلي ونواياه المبيتة لارتكاب المزيد من المجازر.