طالب الهلال الأحمر في قطاع غزة، يوم الخميس، بفتح معبر رفح بعد انهيار المنظومة الطبية بكل تفاصيلها؛ بسبب قصف المستشفيات ومركبات الإسعاف ومراكز خدمية وانتهاء مخزون المواد الطبية والأدوية، وقطع الكهرباء والماء ووقف تدفق الوقود.
وأوضح مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر بغزة رائد النمس، في تصريح لوكالة "صفا"، أن منع وصول الوقود لقطاع غزة والاستهداف المتواصل في محيط المستشفيات العاملة، أدى لخروج 12 مستشفىً من بينها المستشفى الأندونيسي عن الخدمة.
وبيّن النمس "أن إجراءات الاحتلال أخرجت أيضاً 32 مركز صحياً عن الخدمة جراء الاستهداف الاسرائيلي بالقصف، ونفاد الوقود والموارد الطبية والصحية من بعض هذه المستشفيات".
وأشار إلى أنه ومنذ اليوم الأول للعدوان، وطواقم الهلال الأحمر الإسعافية والصحية تتعرض للانتهاكات والاستهداف من الاحتلال، وهو ما أدى لاستشهاد أربعة من المسعفين كانوا على رأس عملهم ويرتدون الزي الخاص بطبيعة عملهم الصحي والغذائي".
وقال: "ناهيك عن اتصال قوات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من مرة للمطالبة بإخلاء مستشفى القدس الذي يتواجد فيه 12 ألف نازح إلى جانب 500 مريض يتلقون العلاج".
وأكد مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر في غزة "أن ما تبقى من مؤسسات الهلال الأحمر بما فيها مستشفى القدس في غزة ومستشفى الأمل في خان يونس معرضة للتوقف في أية لحظة بسبب نفاد الوقود وبالتالي التوقف عن تقديم الخدمة الطبية والصحية".
وعن المساعدات التي دخلت غزة خلال الأيام الماضية، أضاف "على مدار الثلاثة أيام السابقة استقبلنا في قطاع غزة نحو 34 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية والمواد الإغاثية والمياه والطعام، ولكن المساعدات لا تقترب أصلا من الحد الأدنى للاحتياج الطبي والإغاثي في قطاع غزة".
وتابع "كما تعلمون فإن هناك مئات المدارس التابعة لوكالة الغوث تضم عشرات الآلاف من العائلات التي لجأت إليها، وهذه المساعدات بالنسبة لحاجات المؤسسات الطبية والإغاثية تعتبر نقطة في بحر".
وعن رسالته الأخيرة، قال مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر في غزة رائد النمس: "باسم فلسطين وجميع القطاعات الصحية والإنسانية العاملة في قطاع غزة، يجب أن نشدد على ضرورة التحرك لإنقاذ ما تبقى من غزة، ومن أطفال غزة، ومن المرضى الذين يتلقون الخدمات الصحية بالحد الأدنى من الموارد".