قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العالم اليوم وكافة الدول القريبة والبعيدة، أمام اختبارٍ تاريخي، يضع مصداقيتها وسلطتها الأخلاقية على المحك، في مقابل غطرسة الاحتلال وإرهابه اللامحدود.
وأشارت الحركة إلى سلسلة المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 5791 مواطنا منهم 2360 طفلاً و1292 امرأة بالإضافة إلى 17297 مصاباً.
ولفتت إلى عمليات القصف الوحشي وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها وانقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي والذي يهدد حياة مئات المصابين والجرحى تحت مرأى ومسمع واشنطن و العواصم الغربية ذات المعايير المزدوجة.
وطالبت دول العالم بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، باتخاذ مواقف فاعلة وعاجلة، لوقف العدوان و جرائم الاحتلال ومجازره المتصاعدة ضد الأطفال والمدنيين العزّل، والتي تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية.
ودعت إلى قطع العلاقات مع الاحتلال وطرد السفراء من الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات معه ووقف كافة اشكال التطبيع، كما دعت دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تفعيل المقاطعة مع الاحتلال.
المساعدات لا تغطي الاحتياجات
وأكدت حركة حماس أن الكميات المحدودة جداً من المواد الإغاثية التي دخلت للقطاع عبر معبر رفح لا تغطي الاحتياجات الهائلة والمتزايدة، ولا تؤثّر في حجم الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يتعرض لها القطاع.
وطالبت جميع الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنيّة بتكثيف جهودها وفتح ممرات إنسانية عاجلة ودائمة.
كما شددت على ضرورة إدخال الوقود بكميات تكفي للمستشفيات والمخابز ومضخات المياه فضلاً عن إدخال المواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية وإخراج الإصابات الخطيرة للعلاج.
ولفتت إلى ضرورة إدخال معدات رفع الانقاض للبيوت المهدمة، لانقاذ الأحياء تحت الركام، وإخراج جثث الشهداء الذين كثير منهم مضى على استشهادهم أسبوع ولم يصلهم الدفاع المدني.
وفي سياقٍ متصل، أشادت الحركة بالجماهير الحرّة في قارّات العالم، التي لبّت وتلبّي نداء غزة، والأقصى، وتَخْرُج في حشود هادرة طوال الأيام الماضية، دعماً للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ورفضاً للعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، وعواصم غربية.
وطالبت الحركة هذه الجماهير بالاستمرار بهذا الحراك وتصعيده في كافة عواصم العالم، والاستمرار في النفير حتى وقف العدوان وحرب الإبادة التي تتعرض لها غزة، وإيصال رسالتها الواضحة بأن الشعب الفلسطيني إنما يتوق إلى الحرية، واسترداد الحقوق، والعيش على أرضه بكرامة، وفي دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حراً عزيزاً، مثل بقية شعوب الأرض.
ودعت إلى تفعيل المقاطعة الشعبية لمنتجات وبضائع كافة الدول والشركات والمؤسسات، الداعمة للاحتلال ولعدوانه على الأطفال والنساء في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن استشهاد القائد عمر ضراغمة الذي ارتقى عصر أمس الاثنين في معتقله، مؤكدة ان قوات الاحتلال ارتكبت بحقه عملية تصفية تحت التعذيب.
وحذرت الحركة من أن عملية قتل ضراغمة قد تتكرر بحق غيره من الأسرى والمعتقلين محملةً الإحتلال كامل المسؤولية عن حياة المعتقلين لديها.
وأكدت أن المقاومة لن يهدأ لها بال حتى ينكسر القيد عن الأسرى، وأن طوفان الأقصى الذي انطلق بسواعد القسّام والمقاومة المظفّرة، كفيل بتحقيق آمال الأسرى بالحرية القريبة.