web site counter

تضرر خطوط للمياه والصرف الصحي

بلدية غزة لـ"صفا": نقص الوقود يُنذر بتوقف خدماتنا وحدوث كارثة بيئية

غزة - خاص صفا

حذرت بلدية غزة، يوم الأربعاء، من توقف خدماتها المقدمة للمواطنين، جراء النقص الحاد في كميات الوقود لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي.

وقال الناطق باسم البلدية حسني مهنا في تصريح خاص لوكالة "صفا"، إن كميات الوقود المتوفرة قد تشارف على الانتهاء خلال الساعات القادمة، مما سيؤثر على عمل البلدية بشكل كبير جدًا.

وأوضح أن تفاقم الأزمات في قطاع غزة، وخاصة انقطاع التيار الكهربائي، ووقف الاحتلال الإسرائيلي إمداد القطاع بالمياه من خط "ميكروت"، إلى جانب نقص الوقود كلها تنذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية في غزة.

وأشار إلى أن لجنة الطوارئ في البلدية انعقدت منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وبحثت سبل ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، والتخفيف من آثار العدوان.

وأضاف أن البلدية بحثت سبل توصيل المياه لمنازل المواطنين، وجمع وترحيل النفايات من أزقة وشوارع المدينة، وأيضًا تصريف المياه العادمة من خلال تشغيل مضخات الصرف الصحي.

ولفت إلى أن طواقم البلدية تعمل في وقت الطوارئ منذ بداية العدوان، على فتح الطرقات والشوارع التي تضررت جراء استهداف طائرات الاحتلال للمباني السكنية والمنشآت الاقتصادية في غزة، وأيضًا إزالة الركام والدمار ولو جزئيًا من أجل تسهيل حركة سيارات الإسعاف والإنقاذ.

وبين أن الطواقم تعمل ضمن فرق الإنقاذ المختلفة على تقديم المساعدة للمواطنين، ومساعدة الدفاع المدني في إطفاء بعض الحرائق، سيما عقب الاستهداف الإسرائيلي العنيف لمحيط منطقة الجامعات في مدينة غزة.

وتابع أن البلدية حذرت من أن تفاقم أزمة المياه سيؤثر على عملها، وخاصة فيما يتعلق بتشغيل آبار المياه، لافتًا إلى أن هناك 80 بئرًا يتم من خلالها تزويد سكان غزة بالمياه.

وأشار إلى أن أكثر من 18 بئرًا كانت خارجة عن الخدمة لشدة ملوحتها، وكانت البلدية تستعيض عن كميات المياه من هذه الآبار من خلال المياه الواردة من الداخل المحتل "ميكروت"، وكذلك من محطة تحلية المياه شمال غزة.

وأضاف "لكن مع بدء العدوان، توقفت محطة التحلية عن العمل، بالإضافة إلى توقف الاحتلال إمدادات المياه لغزة، مما تسبب في نقص بكميات المياه الواردة لمنازل المواطنين".

وأوضح أن بعض الاستهدافات المتكررة للعديد من المناطق أدى إلى تضرر خطوط تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي، ما أدى إلى تقليص كميات المياه الواصلة لمنازل المواطنين، مؤكدًا أن البلدية تحاول إيجاد حلول لتلك الأزمة.

وأما عن جمع وترحيل النفايات الصلبة، ذكر مهنا أن البلدية تحاول بالتعاون مع شركات المقاولات العاملة في هذا المجال، وعبر توزيع الفرق في المناطق الآمنة، دون تعريض حياة العاملين للخطر، على جمع النفايات وترحيلها للمكبات المؤقتة، ومن ثم إلى المكب الرئيس في جحر الديك.

ولفت إلى أن تضرر محطة الصرف الصحي رقم (1) في شارع الرشيد غربي غزة، ومحطة رقم (2) قرب الميناء، جراء القصف الإسرائيلي، سيؤدي لتصريف المياه باتجاه شاطئ البحر.

وأكد مهنا أن البلدية تحاول جاهدة لتوفير الكميات المطلوبة من الوقود لتشغيل محطات ضخ الصرف الصحي الموجودة في حي الزيتون ومنطقة السامر بغزة، لأن وقوفها سيؤدي إلى ضخ المياه في الشوارع، بما ينذر بحدوث مكاره صحية وبيئية، وأوضاع إنسانية معقدة جدًا.

وطالبت بلدية غزة الجهات المانحة بضرورة تقديم العون وتزويدها بالوقود اللازم لاستمرار عملها، وخاصة فيما يتعلق بتشغيل آبار المياه، لتزويد السكان بالمياه وتشغيل محطات الصرف الصحي.

ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات الدولية إلى التدخل العاجل للجم الاحتلال عن عدوانه الغاشم تجاه المدنيين في قطاع غزة، وفتح كافة المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاع، وإدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام في المدينة.

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك