شن وزير المالية الإسرائيلي، الوزير في وزارة الجيش بتسليئيل سموتريتش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف جالانت وذلك على خلفية إغلاق بلدة حوارة لعدة ساعات اليوم الجمعة أمام المستوطنين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية ان سموتريتش اتهم السكرتير العسكري الخاص بنتنياهو "آفي جيل" بالكذب وذلك عندما أخبره بأن إغلاق الشارع الرئيسي وسط بلدة حوارة ظهر اليوم أمام المستوطنين جاء على خلفية جنازة الشاب الذي قتله الجيش الليلة الماضية وأن أعداداً كبيرة اشتركت في الجنازة وأغلقت الطريق وأنه لم يكن للجيش القوى البشرية الكافية لتفريقهم.
كما برر "غيل" إغلاق الشارع بأن أعداد المشاركين في الجنازة فاجأت الجيش وبالتالي انتظرت التعزيزات وحتى ذلك الحين أغلقت الشارع أمام مرور المستوطنين خوفاً على حياتهم، كما ادعى "غيل" أن وزير الجيش أصدر أوامره بفتح الطريق بالسرعة الممكنة.
وهاجم سموتريتش تبريرات "غيل" قائلاً "بقي الشارع مغلقاً على مدار أربع ساعات ونصف، ووقعت فيه أعمال شغب كثيرة والأخطر من ذلك فمع انتهاء الجنازة وصلتني معلومة صريحة من جهات رسمية في وزارة الدفاع ومفادها أن حوّارة مغلقة أمام الجميع، وقد أتحنا المجال لانتهاء الجنازة، وهذه المعلومة تتناقض مع أقوال السكرتير العسكري".
ودعا سموتريتش نتنياهو وغالانت إلى التحقيق في الجهة التي اتخذت القرار بإغلاق الشارع خلال الجنازة " هل كان قائد الأركان على علم بذلك؟ ومن الذي كذب على السكرتير العسكري وبالتالي فقد كذب عليّ كوزير في الحكومة، كيف خرج الحدث عن السيطرة وتحول الى أعمال شغب عنيفة تسببت بإغلاق الشارع لساعات من شأن ذلك الانعكاس على الوضع الأمني من الآن فصاعداً".
يأتي ذلك بعد أن أصيب 78 فلسطينيًا ظهر الجمعة، برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة حوارة.
وتعامل الهلال الأحمر مع 78 إصابة في حوارة، بينهم 19 مطاط، 2 إصابتين بالرأس، 7 إصابات بالرصاص الحي في المنطقة السفلى من الجسم، و23 حالة اختناق.
وقالت مصادر محلية، إن قناصة الاحتلال اعتلت أسطح المنازل في البلدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الجمعة، 12 مواطنا من بلدة حوارة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنا عقب احتجازهم لساعات، عرف منهم: زيد عودة، ومؤمن عودة، ومأمون نائل عودة.