قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح في مؤتمر صحفي عقده في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم، إن الحكومة الفلسطينية أنجزت الخدمات الأساسية للمخيم بنسبة عالية، وذاهبون نحو الإعمار وتعبيد الطرق.

وأضاف الصالح في مؤتمره الصحفي أن طواقم سلطة المياه نفذت البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي بالتعاون مع عدة مؤسسات مانحة، وبلغت تكاليف إعادة الإعمار 3.5 مليون شيقل، ووصلت نسبة الإنجاز في شبكات المياه إلى 70% والصرف الصحي إلى 95%.

وذكر أن العمل جارٍ لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة تأهيل الطرق الداخلية في المخيم وإصلاحها بقيمة إجمالية بلغت 9,134,000 شيقل، والمشروع ينفذ من خلال ثلاثة مقاولين كسبا للوقت وسرعة الإنجاز.

وأوضح الصالح أن عطاء المرحلة الثانية بقيمة 7,681,065 شيقل سيتم من خلال ثلاث شركات العمل جارٍ لتوقيع العقود معها ومباشرة العمل حالما تُستكمل كل المتطلبات القانونية للتعاقد، وسيخدم المشروع محيط مخيم جنين والأحياء المحيطة، وجميع المواقع التي دمرتها آليات الاحتلال.

وأشار إلى أن الحكومة قررت في جلستها التي عُقدت الأسبوع الماضي اعتماد المخصصات عن البنود التالية: تعويض المركبات بقيمة 2,463,000 شيقل، وتعويض المنشآت الاقتصادية بقيمة 3,936,400 شيقل، وتكاليف الهدم وإزالة البيوت المدمرة بقيمة 3,500,000 شيقل.

ولفت الصالح إلى أن شركة كهرباء الشمال بدأت بأعمال إعادة إصلاح الشبكة الكهربائية، وكذلك تحسين هذه الشبكة بقيمة 6 ملايين شيقل، مبينا أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 90%، وستكون هذه الأعمال على نفقة الحكومة الفلسطينية، وسيتم عمل تقاصّ مع الشركة عبر رسائل إعلامية مفتوحة.

وقال الصالح إنه تم استئجار منازل للعائلات بقيمة 900 ألف شيقل، وفتح حساب طوارئ خاص بلجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها في وزارة المالية، لإيداع أموال المتبرعين في هذا الحساب وصرفها على إعادة الإعمار.

وبين أن ما تم إيداعه في الحساب حتى الآن هو 500 ألف شيقل فقط، تم تحويلها من مكتب الرئيس، وننتظر وصول تبرع الحكومة الجزائرية المقدر بـ30 مليون دولار، لافًتا إلى أنه يتم صرف الفواتير المقدمة من المقاولين عبر هذا الحساب، حيث تقوم وزارة المالية بتغذيته بالأموال اللازمة لدفع الأموال المستحقة.

وتابع: "عملية بناء المنازل المدمرة بشكل كامل واستصلاح المنازل المتضررة بشكل جزئي قد تحتاج إلى قرابة عام، ويرجع ذلك لصعوبة دخول المعدات والآليات إلى داخل المخيم لطبيعة جغرافيته وصغر المساحة في كثير من الحارات".

وكانت الحكومة قد استأجرت منازل لنحو 82 عائلة من مخيم جنين تعرضت منازلهم لأضرار كبيرة، وأصبحت غير صالحة للسكن، ورصدت الحكومة ما يقارب 150 ألف شيقل لعقود الإيجار بشكل شهري لإيواء العائلات التي فقدت منازلها خلال العدوان الإسرائيلي على المخيم.

أما عن المنح المقدمة من الدول العربية والشقيقة- فقال الصالح- إن المنحة الجزائرية بقيمة 30 مليون دولار لم يصل المخيم منها شيئًا ومنحة الإمارات بقيمة 15 مليون دولار سلمت للأونروا والتي سنتحدث معها لعدم صرفها على برامجها التي تمتد لسنوات لأنها مخصصة لإغاثة المخيم بعد الاجتياح".