نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الإثنين وقفة تضامنية للمطالبة بالإفراج عن 11 جثمانًا من الشهداء الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال.
واحتشد ممثلون عن الفصائل ومؤسسات عاملة في حقوق الأسرى وأهالي أسرى محتجزة جثامين أبنائهم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وسط هتافات تدعو للإفراج عن جثامين أبنائهم.
وقال الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إن قضية احتجاز جثامين الشهداء سياسة قديمة جديدة وممنهجة يتبعها الاحتلال لسرقة أعضاء جثامين الشهداء وإجراء تجارب طبية عليها.
وأوضح الزعانين أن هذه الجثامين تخضع لإجراء دراسة في كليات الطب الإسرائيلية.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال وبمشاركة جهاز الأمن والشاباك قاموا بتحويل قانون والاحتجاز للجثامين من قانوني إلى سياسي، حيث تلعب السياسية دورًا كبيرًا في احتجاز الجثامين، وأصبح ضابط المخابرات هو من يعطي القرار باحتجاز هذه الجثامين منذ 2019.
وأكد الزعانين أن احتجاز الجثامين مخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية، حيث أن المادة 50 من المعاهدة الدولية والمادة 27 من قرار لجنة الأمم المتحدة تنص على عدم احتجاز جثامين الشهداء إلا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وذكر أن مقابر الأرقام تعتبر مدافن بسيطة وبلا شواهد وإنما في سيول وأمطار يتم جرف هذه الجثث، ويتم نهشها من الكلاب والحيوانات الضالة أمام مرأى ومسمع العالم كله.
وبين الزعانين أن الاحتلال لا يزال يحتجز 11 جثمانًا من الأسرى، أقدمهم الأسير الشهيد أنيس دولة المعتقل منذ 1980، وآخرهم الأسير الشهيد خضر عدنان، والذي أعدم نتيجة سياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمد في مايو 2023.
وطالب المؤسسات الدولية والانسانية بضرورة التحرك للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، قائلاً: "إن من قدم روحه وحياته لأجل فلسطين يتوجب العمل من أجل تحرير جثامينهم".
من جهتها، ثمّنت أم علي والدة الشهيد المحتجز جثمانه منذ 2006 محمد فروانة جهود اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، موجهةً رسالة إلى الاحتلال أنه سيتم استرداد جثامين أبنائنا مهما ماطل الاحتلال.
وقالت فروانة: "نقول لإسرائيل نفتخر بأبنائنا وهم شهداء يسببون رعبًا لكم؛ نحن أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة، نفتخر أننا نسقي أرضنا بدم أولادنا".
وأضافت: "إسرائيل حرمتني من احتضان ابني منذ 17 سنة؛ لكنني أقول سيأتي يوم سأتمكن فيه من دفن ولدي محمد، وأقرأ الفاتحة على قبره ونكتب أسماء ولادنا عليها".