تعرض النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة لتهديدات من منظمات الإجرام المنتشرة في الداخل الفلسطيني المحتل، بحماية الاحتلال وأذرعه الأمنية.
وجاءت تهديدات المنظمات لعودة، على خلفية تصريحاته ونشاطه ضد العنف والجريمة المستفحلة بأراضي48 المحتلة.
وسبق أن استهدفت منظمات الإجرام خلال الفترة القريبة، عدد من النشطاء والنخبة ومسئولين في السلطات المحلية العربية، وأدى استهدافها لمقتل عدد منهم، في منحنى خطير وتصاعد في الجريمة من حيث نوع الفئة التي تستهدفها.
وقتل 148 فلسطينيًا بداية العام الجاري في جرائم القتل المتفشية في الداخل، فيما قتل 215 آخرين في العامين 2021 و2022.
وقال النائب عودة في بيان صادر عنه، ردًا على التهديدات: "حياتي ليست أغلى من حياة أبناء شعبي وجوابنا سيكون بالتجنيد للمظاهرة القادمة ضد الجريمة وبقوة أكبر".
وأضاف "واجبنا جميعًا أن نحارب الإجرام المنظّم، حياتي ليست أغلى من حياة أبناء شعبي وسأستمر بقوة أكبر بالعمل مع أبناء شعبي الشرفاء ضد الجريمة، بمواجهة عصابات الإجرام بكل ما أوتيت وكل تهديد لن يردعني بمواصلة العمل بشكل حثيث ضد عصابات الإجرام المنظّم.".
وأكد أن الرد الأمثل على هذه التهديدات، سيكون عبر تجنيد أكبر عدد ممكن في التظاهرات التي يتم تنظيمها ضد العنف والجريمة المستفحلة بأراضي48.
من جانبه، اعتبرت الجبهة والحزب الشيوعي التهديد التي تعرض لها النائب عودة من عصابات إجرام بمثابة تدهور وصفته بأنه خطيرة.
وأشارت الجبهة والحزب في بيان صادر عنهما، إلى خطورة البلاغ الذي قدمه ضابط الكنيست أمس الجمعة، إلى النائب عودة، وبحسبه فإن "حياة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير مهددة بالخطر من قبل منظمات الإجرام لنشاطه الجماهيري ضدها".
وأضاف البيان "عصابات الإجرام، التي تعربد في المجتمع الفلسطيني بالداخل، بضوء أخضر من المؤسسة الحاكمة وأذرعها، تقطع يوما تلو الآخر خطوطًا حمراء جديدة".
وجاء فيه "أنه بعد ارتكابها جرائم القتل بالجملة وتهديد رؤساء السلطات المحلية، تقوم -في تدهور خطير- بتوجيه رسائل مباشرة بالاعتداء على نائب في الكنيست، إذ لا توجد دولة تحترم نفسها تسمح لوضع يكون فيه أعضاء السلطة التشريعية فيها مهددين دون أن تقضي الدولة بشكل فوري على مصدر هذا الخطر".
وأردف "المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية تريد المجتمع الفلسطيني بالداخل، مفتتًا دون قيادة حقيقية لا قطريًا ولا محليًا، وهذا ما لن نسمح به".
وشدد البيان على الوقوف التام بجانب عودة بكل قوة ونقدر نشاطه ومطالبته الجريئة بالضرب ضد المنظمات الإجرامية.
ودعت الجبهة والحزب الجمهور إلى التلاحم بكل النشاطات الاحتجاجية على استفحال العنف والجريمة ورفع صوته من أجل الحق بالحياة الكريمة.
ويستمر الفلسطينيون بالداخل بتنظيم تظاهرات ضد استفحال الجريمة، ضمن خطوات متدحرجة اتخذتها اللجان القطرية للجماهير الفلسطينية بالداخل.