قالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية إن "المجلس الأعلى للتخطيط" بما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية سيناقش غدًا الأربعاء، 28 خطة بناء استيطاني جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الحركة في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية تُشجع المزيد من خطط البناء في الضفة الغربية، بما في ذلك البناء في "آرييل الغربية"، مما سيؤثر بشدة على تنمية مدينة سلفيت الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه تم تقديم مخطط للمصادقة على حوالي 175 وحدة سكنية في "ارئيل غرب" في مستوطنة "ارئيل"، لافتة إلى أن هذه المنطقة بعيدة نسبيًا عن مستوطنة "أرئيل"، وتقع على أرض تابعة لمدينة سلفيت.
وأضافت أن "مخطط 175 وحدة سكنية في (آرئيل غرب) ليس مجرد توسيع لمستوطنة آرييل بمئات الوحدات السكنية، إنها مستوطنة جديدة مصممة لإغلاق بلدة سلفيت ومنع بشكل فعال تطوير الفضاء الفلسطيني في المنطقة".
ومن المتوقع أن تصل خطة "آرييل غرب" إلى آلاف الوحدات الاستيطانية.
وذكرت "السلام الآن" أن "المجلس الأعلى للتخطيط" وافق حتى الآن على بناء 12855 وحدة سكنية، إضافة إلى 182 وحدة، وسيصل هذا إلى ذروة غير مسبوقة عند 13037 وحدة.
ولفتت إلى أنه تم تقديم "في مستوطنة "ألون موريه" مخطط اعتماد 6 وحدات ومبان عامة، وفي مستوطنة "ألفي منشيه" يجري تقديم خطة للموافقة على وحدة استيطانية واحدة.
وأوضحت أن هذه المخططات الثلاثة مجتمعة تعزز ما مجموعه 182 وحدة استيطانية.
وأشارت إلى أن بقية الخطط التي ستتم مناقشتها تتعلق بإعادة تقسيم الأراضي وارتفاع المباني للهياكل القائمة أو المخططات المعتمدة، مع تعزيز بعض المباني العامة والمناطق التجارية.
وأضافت أن "مناقشات المجلس الأعلى تحدث في كثير من الأحيان بسبب قرار الحكومة الإسرائيلية بمنح السلطة الحصرية للوزير سموتريتش للبناء في الأراضي المحتلة، وهو مخول الآن بانعقاد اللجنة دون الحاجة لموافقة القيادة السياسية العليا خلال مراحل التخطيط المختلفة التي تختلف عن الممارسة السابقة، ويسمح هذا التغيير بزيادة جلسات مناقشة المجلس الأعلى".
وخلال شهر تموز/يوليو الماضي، أشارت تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف البناء في المستوطنات حتى نهاية العام أو على الأقل حتى تشرين الأول، ومع ذلك، يستمر البناء في الضفة الغربية دون عوائق بل ويتسارع.
وتابعت "السلام الآن": "بالإضافة إلى 182 وحدة سكنية، هناك مخططات لمدرسة يشيفا الثانوية في بيت إيل، ومبان عامة في موديعين عيليت وعيمانويل، وأكثر من ذلك".
وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تعزيز البناء بالمستوطنات في عمق الضفة الغربية، كما وعد الوزير سموتريتش ناخبيه.
وقالت: "هذا مثال آخر على سياسة الحكومة الإسرائيلية، نقل السلطة فعليًا على الضفة إلى الوزير سموتريتش، حيث تعمل بشكل علني وعن علم لتقويض فرص حل الدولتين".