web site counter

بشأن الأوضاع في الضفة الغربية

تفاصيل "تحذير استراتيجي" تلقاه نتنياهو من رئيس "الشاباك"

القدس المحتلة - ترجمة صفا

كشفت صحيفة عبرية، يوم الأحد، عن تفاصيل ما أسمته "التحذير الاستراتيجي" الذي قدمه رئيس "الشاباك" رونين بار لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة حول الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا" إن "بار" حذّر "نتنياهو" من تدهور وشيك للأوضاع في الضفة، مشيرًا إلى أن تعاظم اعتداءات المستوطنين في الضفة سيعزز من العمليات الفلسطينية.

كما حذّر "بار" من خطف خلايا مقاومة مستوطنين خلال دخولهم القرى الفلسطينية، مؤكدًا أن انشغال الجيش بمكافحة العمليات في الضفة سيضر بتدريبات سلاح المشاة بشكل كبير.

وبينت الصحيفة أن "بار" قدم "التحذير الاستراتيجي" قبل أيام، والذي أظهر "صورة قاتمة عن الأوضاع في الضفة خلال الأشهر الأخيرة مع إمكانية تفجر الأوضاع بشكل واسع".

ويضاف التحذير المذكور، الذي قدّمه "بار" قبل عملية "تل أبيب" أمس إلى تحذيرات أطلقها جيش الاحتلال مؤخرًا من أن "أعداء إسرائيل يفسرون حالة التشرذم الداخلي نقطة ضعف يجب استغلالها".

ووفقًا للصحيفة؛ فإن متوسط الإنذارات اليومية للعمليات وصل إلى 200 إنذار (ثلاثة أضعاف العام الماضي) ، كما تم "إحباط" 90 عملية عبر وحدة الشاباك الخاصة "تكيلا" ووحدة "يمام"، ومنها عمليات استشهادية وعبوات ناسفة وإطلاق نار وخطف ودهس.

وحذّر "بار" من أن استمرار هجمات المستوطنين سيؤدي إلى موجة من عمليات الانتقام تجاه الجيش والمستوطنين على غرار ما حصل بعد حرق عائلة دوابشة عام 2015.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد أركان الجيش "هرتسي هليفي" انضم إلى هذه التحذيرات.

وكان تقرير إسرائيلي أكد، أمس، أن استمرار تعاظم قوى المقاومة في الضفة بات يشكل تهديدًا حقيقًا على الأمن الإسرائيلي والمستوطنين حال اندلاع مواجهة واسعة.

وجاء في التقرير، الذي نشره المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن العملية العسكرية الماضية في مخيم جنين لم تكن سوى تجربة بسيطة للمواجهة الشاملة القادمة في الضفة، حيث يعيش في الضفة عشرات آلاف المسلحين، عدا عن تهريب كميات كبيرة من السلاح يوميًا للضفة؛ سواءً من داخل الكيان أو عبر الحدود مع الأردن.

كما تحدث التقرير عن تحويل ملايين الشواقل للمقاومة في الضفة عبر تطبيقات مالية منتشرة على الشبكة العنكبوتية وخاصة عبر العملات الرقمية، حيث جرى استنفار قدرات وحدة الاستخبارات الرقمية "8200" للمساعدة في الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في الضفة.

ومن باب المقارنة، قال التقرير إن 13 كتيبة عسكرية فقط كانت تقوم بمهام عملياتية طارئة في الضفة قبل اندلاع موجة التصعيد الأخيرة، ليرتفع العدد لـ25 كتيبة خلال هذه الفترة وهو ما يشكل ربع الكتائب العسكرية العاملة في الضفة مقارنة مع فترة الانتفاضة الثانية قبل نحو 20 عامًا.

ع ص/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك