قالت حركة الجهاد الإسلامي يوم السبت، إن معركة "وحدة الساحات" أثبتت قدرة سرايا القدس والمقاومة على ضرب العمق الإسرائيلي وتدفيع الاحتلال الثمن غاليًا ردًا على حماقاته وإرهابه الفاشي بحق شعبنا وقادتنا.
وأكدت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، في ذكرى معركة "وحدة الساحات"، أنه في الذكرى السنوية الأولى لمعركة وحدة الساحات التي جاءت ردًا على عملية اغتيال القادة التي افتتح بها الاحتلال عدوانه الذي استهدف أهلنا وشعبنا وقادتنا، "لتسجل هذه المعركة إنجازًا هامًا وتحولًا مفصليًا في إدارة الصراع وتثبيت معادلات الردع والرعب مع الاحتلال، الذي ظن أن بإمكانه ممارسة إرهابه في المسجد الأقصى والضفة الغربية وجرائم اغتيال المقاومين في غزة دون أن يدفع فاتورة الحساب".
ولفتت إلى أن تلك المعركة التاريخية، قدمت سرايا القدس ثلة من قادتها ومقاتليها، "كان من أبرزهم قائد المنطقة الشمالية الشهيد الشيخ تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية الشهيد القائد خالد منصور، إلى جانب الشهداء القادة رأفت الزاملي، وسلامة عابد، وزياد المدلل، والمجاهدين، محمد البيوك، فضل زعرب، تميم حجازي، أسامة الصوري، أحمد عزام، يوسف قدوم، ومحمد نصر الله".
وقالت "الجهاد"، "لقد جاءت المعركة لتعبّر للعالم كله عن وحدة فلسطين أرضاً وقضيةً ومقاومةً، ولإحباط مشاريع العدو الهادفة إلى التغوّل على ساحة دون أخرى".
وأضافت "حافظت سرايا القدس في هذه المعركة على ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة والأرض المحتلة عام 1948، ومختلف الامتدادات الجغرافية المشتبكة مع العدو، وأحبطت مشروع الاستفراد بساحة دون غيرها، الأمر الذي أضاف هاجسا جديدا للاحتلال، وأربك حساباته التي جاءت في غير مكانها، خاصة بعد أن بدأت تظهر ملامح الوحدة في مختلف ساحات محور المقاومة".
وتابعت حركة الجهاد، "جددت معركة وحدة الساحات التأكيد على صوابية نهج المقاومة الذي يقف بالمرصاد لكل مؤامرات التسوية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات والاتفاقيات الانهزامية".
وقالت "لقد أفشلت معركة وحدة الساحات مخططات الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة، وإفقادها مصداقيتها، ومحاولة إظهارها عاجزة أمام شعبها وأمتها، وغير قادرة على إنفاذ تهديداتها، ونسفت سعي العدو إلى إضعاف الحاضنة الشعبية، كما أفشلت محاولاته لتعزيز ثقة الشارع الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية الهشة، التي خاضت جولات انتخابات متتالية لم تفلح في ترميم صورة تلك القيادات الإرهابية".
وأشارت الجهاد إلى أن المعركة أثبتت أن الوحدة الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو هدف تحرير فلسطين والمقدسات، أحد أهم واجبات المقاومة، مسنودة بحاضنتها الشعبية، "خاصة بعد أن تبددت أوهام العدو في تشتيت وحدة شعبنا من خلال الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي عسكريًا".
ووجهت الحركة تحيتها لأبناء شعبنا، "الذين لم نخسر الرهان عليهم في الوقوف سدا منيعا يحمي ظهر المقاومة، ونبرق بالتحية لكل من ساند المقاومة وقدم لها الدعم في معركة وحدة الساحات وغيرها من المعارك".