أكدت حركة "حماس" رفضها للاقتتال الداخلي في مخيم عين الحلوة بلبنان، داعية إلى تغليب الحوار حقناً لدماء شعبنا وحفاظاً على السلم الأهلي.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا" اليوم الاثنين، "إنها تتابع بمسؤولية وطنية، وقلق بالغ التدهور الأمني الخطير الحاصل في مخيم عين الحلوة في لبنان، وما نتج عنه من ضحايا وجرحى وترهيب لأهلنا اللاجئين وتشريد الكثير من العائلات خارج منازلها نتيجة الاشتباكات".
وأضافت "نؤكّد موقفنا الثابت برفض الاحتكام للسلاح في حل الإشكالات والخلافات، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في المخيمات وفي لبنان الشقيق".
ولفتت إلى أنها ومن أجل تطويق الأزمة الحالية، تواصلت قيادة الحركة السياسية في لبنان على الفور مع كل القوى والفصائل الفلسطينية، ومع هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، ومع الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية والفعاليات لتطويق الأحداث ومنعها من التصاعد والانتشار.
وبينت أنها شاركت بقوة في إطلاق مبادرات وطنية لوقف الاشتباكات في المخيم منذ أمس، والدعوة لتشكيل لجنة تحقيق للنظر في مسببات الأحداث، ولوضع النقاط على الحروف بتحديد المسؤوليات والمحاسبة، حقناً للدماء وحفاظاً على الشعب الفلسطيني في المخيمات، ولحماية السلم الأهلي الفلسطيني واللبناني.
كما أكدت الحركة مجدداً استمرارها وبالتعاون مع كل القوى والفصائل الفلسطينية والجهات المعنية في الدولة اللبنانية، بالعمل على وقف الاشتباكات وتطويق الأزمة الجارية في مخيم عين الحلوة، لتفويت الفرصة على المتربصين بالوجود الفلسطيني المؤقّت في لبنان، وللحفاظ على البوصلة الوطنية نحو فلسطين، بعيدًا عن أي أجندات مشبوهة.