web site counter

خلال مؤتمر للفصائل المقاطِعة لاجتماع الأمناء العامين

فصائل مقاطعة لاجتماع القاهرة: الاعتقال السياسي حال دون مشاركتنا

غزة - صفا

قالت كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة الصاعقة إن رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها حال دون مشاركتنا في اجتماع الأمناء العامين في القاهرة اليوم الأحد.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الفصائل المقاطعة للاجتماع في مدينة غزة وسط حضور من ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء ومخاتير وشخصيات اعتبارية

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن لقاء القاهرة اليوم بغض النظر عن نتائجه سنحترمها ما لم تمس بمواقفنا ورؤيتنا الوطنية في صراعنا مع الاحتلال.

وجدد البطش مطالب حركته بضرورة الاتفاق على خطة وطنية شاملة واستراتيجية تواجه تحديات الاحتلال، داعيًا لتشكيل قيادة وطنية موحّدة، وإعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني وتفعيل الإطار القيادي للأمناء العامين.

وأكد أهمية سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" ككيان معادٍ لشعبنا، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والتنفيذي لمنظمة التحرير، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأوضح البطش أن عدم مشاركة حركته باجتماع الأمناء العامين في القاهرة لا ينتقص من الدور المصري الكبير الذي تبذله منذ عام 2005، قائلاً: "مصر كانت ولا زالت حاضرة في قضيتنا، وتبذل جهد كبير في لم الشمل وترتيب البيت الفلسطيني.

وأضاف: "لم يسبق للجهاد الإسلامي أن قاطعت أي لقاء وطني، نحن نعترض على الاعتقالات السياسية لأصحاب الرأي المقاومين بالضفة؛ وهذا أمر مرفوض وقررنا وضعه على الطاولة الوطنية لبحثه".

وشدد البطش على أن سلاح الجهاد الإسلامي وكتائبها العاملة في جنين هدفها تحرير الضفة، وليس إسقاط السلطة أو أن ننازعها سيادة منقوصة في الضفة؛ نحن لسنا في صراع مع أحد وحريصون على الحوار مع كل فصائل شعبنا".

اعتقال مرفوض

وجدد القيادي بالجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي موقف حركته الرافض للاعتقال السياسي، قائلاً: الأصل ألاّ يطرح على طاولة المجتمعين في القاهرة، مع تأكيدنا على أهمية الاتفاق على خطة وطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال".

وقال القريوتي إن الباب الحقيقي للوحدة هو موضوع منظمة التحرير هي البيت الجامع لكل أطياف شعبنا، لكن في حواراتنا السابقة منذ عام 2005 كان يتم تقديم بند انتخابات تشريعية ورئاسية والحكومة على بقية الملفات، ورغم ذلك كنا دومًا إيجابيين ولا نقف عقبة أمام هذه التوافقات الوطنية".

ولفت إلى أنه حين دعا الرئيس محمود عباس لجولة جديدة للحوار عقب معركة "بأس جنين" كنا أول الفصائل المرحبين بهذه الدعوة، لأننا دومًا ندعو لأن يكون هناك لقاءات دورية بين الأمناء العامين للفصائل".

وأضاف: "لكن تفاجأنا بعد أيام أن هناك حملة اعتقالات بحق المقاومين، وشملت عدد من الفصائل كان الجل الأكبر من أبناء الجهاد الإسلامي، وهم تواصلوا لإنهاء هذا الملف لكن للأسف قوبلت كل هذه التحركات دون نتائج".

وأكد القريوتي دعم حركته لموقف الجهاد الرافض للمشاركة باجتماع القاهرة بعد رفض السلطة الإفراج عن المعتقلين وخاصة المقاومين وأصحاب الرأي.

وأشار إلى أن الجبهة قدّمت مبادرة من أجل ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مضيفًا "لكن تفاجأنا أن هناك تسويف بالرد على المبادرة".

وأضاف: "في ظل هذه التصرفات اتخذنا موقفًا برفقة إخواننا مع الصاعقة العامة بمقاطعة اجتماع القاهرة؛ حتى يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين".

وذكر القريوتي أن مقاطعة الفصائل الثلاث لاجتماع القاهرة لا يعني أننا ابتعدنا عن جولات الحوار وغير ملتزمون بما يتم التوافق عليه، مضيفًا "نحن معنيون بإعادة بناء منظمة التحرير وتطويرها بحيث تضمن مشاركة الكل الوطني".

مطالب مشروعة

وأكد مسؤول منظمة الصاعقة في غزة محي الدين أبو دقة أن مواصلة السلطة في الضفة الاعتقال السياسي بحق المقاومين من شأنه أن ينسف أي جهد أو توافق وطني.

وأوضح أبو دقة أن الصاعقة قررت مقاطعة لقاء الأمناء العامين للفصائل في مصر لأننا كنا نطالب بإطلاق سراح المقاومين والسياسيين في سجون السلطة؛ لكن السلطة للأسف رفضت رغم كل ذلك برغم الاتصالات معها".

وبيّن أن الصاعقة رحبت بدعوة الرئيس عباس بلقاء الأمناء العامين، قائلاً: "كنا نطالب دائما منذ 2005 وحتى الان بالشراكة الحقيقية بتشكيل مجلس وطني بالتوافق، لكن للأسف منذ ذلك الوقت وحتى الآن يوجد تسويف بالقرارات التي تُتخذ".

وشدد على موقف الصاعقة الداعم دومًا للوحدة والشراكة الحقيقية وتشكيل مجلس وطني بالتوافق وإعادة بناء منظمة التحرير، قائلاً: "نحن مع تشكيل مجلس وطني بمشاركة الكل وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير".

وطالب أبو دقة بضرورة صياغة برنامج كفاحي توافقي من أجل مواجهة حكومة الاحتلال، داعيًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية دون أي التزامات او اشتراطات قد تعطل تشكيلها.

ودعا لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي من سجون السلطة، مطالبًا بوقف التنسيق الأمني، والانفكاك من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل".

وشدد على أهمية الاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة تتمثل فيها كل أطياف شعبنا لتتولى مهمات أزمة الصراع مع الاحتلال، إعادة بناء النظام السياسي على أساس الشراكة.

لا نية حقيقة

وأوضح منسق شؤون العشائر والقبائل بغزة أبو سلمان المغني أنه لا توجد نية حقيقية للرئيس عباس للاتفاق على خطة وطنية شاملة في ظل مقاطعة 3 فصائل للاجتماع.

وقال المغني: "ينبغي لعباس الذي دعا للاجتماع أن يزيل العقبات أمام الفصائل المقاطعة له ألا وهي الاعتقال السياسي، لفلمَ اذا لم يفرج عن المعتقلين والمقاومين في الضفة؟

وأضاف: "أصبنا بخيبة أمل كبيرة في عدم الاستجابة للمطالب الفصائل، وهي مطالب عادلة لإطلاق سراح المعتقلين، مؤكدًا أن من يعطل ذلك كله هو الرئيس".

من جهته، بيّن الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي في كلمة ممثلة عن منظمات المجتمع المدني أن الاعتقال السياسي سواء على خلفية الرأي أو المقاومين هي جريمة؛ في ظل أن المقاومة حق وواجب وهي أرقى قيمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال".

وقال عبد العاطي: 30 سنةً ونحن نراوح مكاننا دون تحقيق أي نتائج إلاّ مزيدًا من القتل والتدمير؛ ما نؤكد عليه اليوم ونأمل به أن ينجح الأمناء العامون الاتفاق على خطة وطنية وبرنامج وطني موحد للمواجهة".

وأضاف "هي دعوة صريحة لكل القوى الوطنية والمجتمع المدني أن نستمر بالضغط الشعبي من أجل الإفراج عن المقاومين وتجريم المساس بهم، والاتفاق على خطة وطنية شاملة"

أ ك/ف م/أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك