المؤتمر الشعبي "14 مليون" يوم السبت، إن اجتماع القاهرة وفق المعطيات المنظورة تشكل امتدادًا للقاءات المصالحة السابقة، "فلا مؤشر أن هناك تغيرات في هذا النهج البائس، فالتراشق الإعلامي مستمر والتنسيق الأمني يتعزز وقرارات المجلسين الوطني والمركزي حبر على ورق".
وأكد المؤتمر في بيان وصل وكالة "صفا"، أن نجاح اللقاء وجدية الذاهبين إلى القاهرة تتطلب، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين من سجون السلطة الفلسطينية فورًا، "والوقف الفوري لخطاب الكراهية والحملات الإعلامية واستبدالها بخطاب الوحدة، وإنهاء وتجريم التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالدولة العبرية وغيرها من الالتزامات".
وأضاف "أن عقد اللقاء على طريقة الصور وتشابك الأيادي والابتسامات دون توفير مقومات النجاح يعني أن هذا اللقاء لن يختلف عن تجارب سابقة بائسة أنتجت فشلًا بعد آخر وأضافت اتفاقات بخيبات جديدة لم ينفذ منها شيء، وآخرها إعلان الجزائر".
ولفت المؤتمر إلى أن جوهر المشكلة يكمن في غياب إرادة الوحدة في ظروف تستدعي تجاوز المصالح الفردية، والشخصية والعائلية والفئوية لصالح الوطن الذي يواجه أكبر تحد يهدد بنكبة جديدة تواجه شعبنا على يد هذه حكومة الاحتلال.
وقال "إنه يجب عقد اللقاء بهذه الشروط من أجل تجنب أية حوارات جديدة والاتفاق على آليات لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بدءا من وثيقة الأسرى وانتهاء بإعلان الجزائر، وإقرار استراتيجية نضالية وخطة وطنية شاملة لمواجهة مخططات وجرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه".
ودعا المؤتمر إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة من القوى الفلسطينية والفعاليات الشعبية والمجتمع المدني والنقابات المهنية والشخصيات الوطنية تتحدد مهمتها في الإشراف على تنفيذ ما يتفق عليه، "والشروع فورًا بالإعداد لإعادة بناء م.ت.ف وفق ميثاقها ١٩٦٨، وإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة كافة تجمعات الشعب الفلسطيني بعيدا عن نظام الكوتا والمحاصصة".
وتابع "إن عدم إنجاز هذه الخطوات التمهيدية وتحديد جدول الأعمال بالعناوين السابقة لا يعكس جدية وإرادة لإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الصمود والمقاومة، ودون ذلك فإننا في المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون نرى فشلا ذريعًا ينتظر هذا اللقاء وضررًا بالغا على حقوق شعبنا وقضيته ونضاله الوطني، ولعل عدم عقدة أفضل من عقد لقاء فاشل".