web site counter

قبيل انعقاد اجتماع الأمناء العامين نهاية الشهر

"العشائر": اجتماع القاهرة فرصة أخيرة لبلورة خطة شاملة لمواجهة الاحتلال

غزة - متابعة صفا

أكدت العشائر والوجهاء والقبائل في قطاع غزة يوم الثلاثاء أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة في 30 يوليو الجاري، هو الفرصة الأخيرة للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخاطره.

ودعا هؤلاء المجموع الفلسطيني من سلطة فلسطينية وفصائل ونخب وقيادات مجتمعية، للوقوف خلف المقاومة بالضفة المحتلة، ودعمها بشكل مطلق والتوقف الفوري من أجهزة السلطة عن الاعتقال السياسي، والإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء المقاومة وطلاب الجامعات وأصحاب الرأي تهيئة المناخ الإيجابي لإنجاح اللقاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر وطني نظمته العشائر والقبائل في مدينة غزة، وسط حضور واسع من الوجهاء والمخاتير وممثلي العائلات الفلسطينية على مستوى قطاع غزة، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وقال منسق شؤون العشائر والقبائل بغزة أبو سلمان المغني، "إننا نجتمع اليوم في ظروف صعبة لدعم اجتماع الأمناء العامين في القاهرة نهاية الشهر الجاري، ونقول لكم هذه فرصتكم الأخيرة إما أن تكونوا أو لا تكونوا، لا تعودوا إلينا بدون اتفاق".

وأكد المغني أن شعبنا يريد وحدة وطنية تقوده إلى الخير والصلاح، موضحًا أن الانتخابات لن تجدي نفعًا بالوقت الحاضر؛ "لذا علينا الاتفاق وأن نضع أيدينا بأيدي بعض حتى نشكل وحدة حقيقية من أجل وحدة وطننا".

وأضاف "نقول إلى القيادة الفلسطينية في رام الله نحن ضد الاعتقالات؛ عليهم أن يخرجوا المقاومين كافة، ونقول لهم إذا كان هناك معتقل سياسي واحد في غزة أخبرونا باسمه ونحن مستعدون للعمل على إطلاق سراحه فورًا".

ودعا المغني جمهورية مصر العربية للضغط على الفصائل الفلسطينية بكل ما تملك من قوة، "للخروج باتفاق وطني جامع؛ لأن الوضع لم يعد يسمح، ونحن لم نعد نتحمل".

من جانبه أكد رئيس دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين ماهر الحولي، أنه آن الأوان من خلال هذا الاجتماع أن نكون صادقين مع أنفسنا والبناء على ما تم التوافق عليه في الاتفاقات السابقة، "شعبنا اليوم لا يحتاج لأي اختبار".

وأوضح الحولي أنه يجب على الأمناء العامين للفصائل أن يرتقوا بمبادراتهم إلى مستوى وتضحيات أبناء شعبنا، وأن ينجحوا بالاختبار؛ "لأنهم أمام أمران إما أن ينجحوا او ينجحوا في هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة".

وشدد على أهمية الاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة الإجرامية، "وذلك من خلال إجماع وطني لمواجهة هذه الحكومة، وأن يكون سيف مقاومتنا مشرّعًا على رقاب العدو".

وأضاف الحولي "لنجاح هذا الاجتماع لا بد من الشروع الفوري بتشكيل مجلس وطني فلسطيني جامع، سواء عن طريق التوافق الفلسطيني أو عن طريق الانتخابات في الداخل والخارج؛ إننا مطالبون من هذا المؤتمر أن يكون للمكون العشائر الوطني الفلسطيني حضوره في أي تشكيل وطني سواء بمجلس وطني أو قيادة وطنية موحّدة".

وطالب الحولي جمهورية مصر العربية أن يكون لها موقف واضح في هذا الاجتماع؛ بتحديد وتحميل المسؤولية للمواطنين عمّن يتسبب بإفشاله، ونطالبهم أيضا للضغط بكل قوة لإنجاح هذا الاجتماع.

من جهته، طالب المختار أبو أنس حمودة في كلمة ممثلة عن العائلات الفلسطينية، المجتمعون في القاهرة ألاّ يعودوا إلاّ وقد اتفقوا على خطة وطنية شاملة وقيادة تجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني، "لمواجهة حكومة الاحتلال التي تسرق الأرض وتنتهك العرض وتدنيس المقدسات وتحمي قطعان المستوطنين".

وقال حمودة "يجب أن تكون خطتكم تدعم المقاومة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع بيروت، مشيرًا إلى أنه من العيب أن تعودوا بدون اتفاق على خطة قوية لمواجهة هذا الاحتلال البغيض".

البيان الختامي

وتلا علاء العكلوك عضو المجلس الأعلى لدائرة الإصلاح البيان الختامي للمؤتمر الوطني للوجهاء والعشائر، قائلاً: "اجتماع القاهرة القادم يمثل الفرصة الأخيرة وعلى الأمناء العامين أن يتفقوا على خطة وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني".

وجاء في البيان إلى أن جميع المكونات العشائرية تؤكد على ما يلي:

أولاً: الاتفاق الفوري يوم 30 من الشهر الجاري على خطة وطنية شاملة لمحاربة حكومة المستوطنين واعتماد كل السبل المتاحة في ذلك.

ثانيا: ندعو المجموع الفلسطيني من سلطة وفصائل ونخب وقيادات مجتمعية للوقوف خلف المقاومة بالضفة، ودعمها بشكل مطلق، والتوقف الفوري من أجهزة السلطة عن الاعتقال السياسي والإفراج عن جميع المعتقلين وطلاب الجامعات وأصحاب الرأي تهيئة المناخ إيجابي لإنجاح اللقاء.

ثالثًا: التأكيد على أننا حركة تحرر وطني نعمل بكل جد وتفان من أجل تحرير كامل ترابنا الفلسطيني دون الالتفات إلى شرعيات أو سلطات وهمية.

رابعًا: الشروع الفوري بتشكيل مجلس وطني فلسطيني جامع من خلال انتخابات في الداخل والخارج أو التوافق الوطني وتكون العشائر مكونًا رئيسيًا فيه.

خامسًا: الإعلان عن تشكيل قيادة وطنية موحدة تنفيذا للاتفاقيات الوطنية التي وافق عليها الجميع، ونطالب الأخوة في مصر بالإعلان صراحة عمن يعيق تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه دون مجاملة لأحد.

سادسًا: إن اجتماع القاهرة هو الفرصة الأخيرة التي يحرم تفويتها وعلى المجتمعين ألاّ يعودوا إلينا إلاّ باتفاق وتنفيذ ما يحقق وحدتنا.

سابعًا: نعلن عن تشكيل تجمع وطني للقبائل والعشائر والعائلات ليأخذ دوره في العمل لإنجاز وحدة فلسطينية حقيقية بالشراكة التامة ويساهم في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني جنبا الى جنب مع كافة المخلصين من أبناء شعبنا.

ف م/م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام