تحت سياط الجلادين في مركز تحقيق المسكوبية، كان الأسير محمد زايد يقضي سنواته عندما وُلد نجله عبد الله، قبل 18 سنة، واليوم تطوى إحدى حلقات التعذيب بتفوق نجله في الثانوية العامة.
وحصل الطالب عبد الله زايد من بلدة بيت لقيا في رام الله، على معدل 96 في الفرع العلمي، وهو نجل الأسير محمد زايد والذي يقضي حكما بالمؤبد 17 مرة.
وولد عبد الله بعد أربعة شهور من اعتقال والده، فقد كان والده لا يزال رهن التحقيق، ومورس بحقه أصناف شتى من التعذيب لمسؤوليته عن خليه تتبع لكتائب القسام.
ويقول عبد الله لـ"صفا" إنه حصل على معدل في الفرع العلمي يعكس مدى إصرار أبناء الأسرى على تحقيق التفوق والنجاح برغم جرائم الاحتلال واعتقال الإباء، والبعد والحرمان، وكل منغصات الحياة اليومية التي يتسبب بها الاحتلال.
ويضيف عبد الله " الحمد لله ما بنسى والدي ورح اظل رافع راسه وعلى درب الجد والاجتهاد فوالدي جامعي ومتعلم ويحب العلم ورح أظل على طريقه".
ويهدي عبد الله نجاحه لوالده "له الفضل بعد الله.. وهذا النجاح برفع راس الوالد وبكسر حلقه من حلقات المؤبد".