وصل الرئيس محمود عباس، ظهر يوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، في زيارة هي الأولى منذ نحو 11 عامًا.
ونقلت طائرتان مروحيتان عباس من مقر الرئاسة في مدينة رام الله إلى مقر الأمن الوطني بمدينة جنين، وكان في استقباله العشرات من قادة الأجهزة الأمنية وحركة "فتح".
وبعدها توجه موكب عباس إلى جولة في مخيم جنين ووضع إكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة التي تضم تسعة ممن ارتقوا في العدوان الأخير على المخيم.
وتفقد مقر قيادة الأمن الوطني في حرش السعادة بمدينة جنين.
وفي كلمة له على مدخل مخيم جنين بحضور مئات المواطنين، قال عباس: "جئنا لنقول إننا سلطة واحدة ودولة واحدة وقانون واحد وأمن واستقرار واحد وكل من يعبث في وحدتها وأمنها وأمانها لن يرى إلا ما لا يعجبه".
وتوعد عباس "بقص اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه من جذورها".
وأضاف "جئنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها الذي صمد في وجه العدوان وقدم التضحيات في سبيل الوطن".
وأكد عباس أنه "لا بد أن نتحدى كل من يريد أن يهزمنا وأن يعتدي علينا".
وانسحبت آليات جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء 4 يوليو بعد 48 ساعة من عدوان عسكري واسع، سطّرت فيه المقاومة ملحمة بطولية.
وخلّف العدوان الإسرائيلي ١٢ شهيدًا، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من ١٢٠ جريحًا، بينهم نحو ٢٠ بجروح خطيرة، فيما أوقعت المقاومة قتيلًا في صفوف قوات الاحتلال، وفجّرت عددًا من آلياته العسكرية، وأفشلت أهدافه.