web site counter

"إجراء يثبت عدم قانونية احتجازهم"

معتقلون من هبة الكرامة.. "إفراج مبكر" بداعي معتقلي عدوان جنين

الداخل المحتل - خاص صفا

كشف اكتظاظ معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بالشبان من مخيم جنين عن حقيقة المحاكمات والتغييب الذي يتعرض له شبان هبة الكرامة في الداخل الفلسطيني المحتل في أقبية السجون بأن اعتقالهم ليس إلا انتقامًا واحتجازًا دون دواعٍ.

وأمس، تفاجأ أهالي معتقلين من هبة الكرامة، أي منذ عامين بإطلاق سراح عدد منهم قبل موعد الإفراج، حيث زعمت سلطات الاحتلال حينها أن الداعي هو "اكتظاظ السجون بالمعتقلين"، وذلك في ظل اعتقال العشرات من المخيم خلال العدوان الأخير عليه.

واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 120 فلسطينياً في العدوان قبل أيام، بينما اعتقلت 291 فلسطينيًا منذ بدء العام الجاري من المدينة ومخيمها، فيما لا تزال ترهن العشرات من معتقلي هبة الكرامة بالداخل منذ عامين.

اعتقال لمجرد الاعتقال

وتقول والدة الشاب محمد حلواني من عكا والذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال أمس الجمعة قبل موعد الإفراج المفترض: "إنهم أفرجوا عنه أمس تبكيرًا لموعد الإفراج المحدد في 20 يوليو الجاري".

وتضيف: "حسبما أفِدنا بأنهم أطلقوا عن محمد وبعض الشبان، ولا أدري بالطبع هل هم من معتقلي هبة الكرامة مثله أو لا، بأن سبب تبكير إطلاق سراحه هو اكتظاظ السجن بالمعتقلين من جنين".

وكانت نيابة الاحتلال قد قدمت لائحة اتهام ضد حلواني في 20 يونيو 2021 تتضمن "إحراق قوارب وإطلاق نار خلال أحداث هبة الكرامة".

ورغم أن الإفراج المبكر لا يبعد عن موعده المحدد كثيرًا؛ إلا أن والدة الحلواني شعرت بالفرحة الممزوجة بالألم قائلة: "تألمنا وتعذبنا بغيابه سنتين وعانينا في محاكم الاحتلال".

وتضيف: "هذا الإفراج دليل على أنهم يحتجزون أبناءنا لمجرد فكرة الاعتقال والتخويف والترهيب، وهو السبب الوحيد لاستمرار ملف معتقلي هبة الكرامة، فهم يريدون ردعنا من خلالهم، وهيهات لهم هذا".

وتعرب عن سعادتها المنقوصة لعدم إطلاق سراح معتقلي الهبة المتبقين بالسجون والذين تشعر بمرارة أهلهم، "لأنني ذقت نفس الألم ونأمل من الله أن يروا فرحتنا اليوم"".

ويقول الناشط بملف معتقلي هبة الكرامة بعكا أحمد غزاوي لوكالة "صفا": "إن إطلاق سراح شبان هبة الكرامة جميعًا هو الأساس، وليس اعتقالهم لأنهم مارسوا حقهم الطبيعي في الدفاع عن بلداتهم، وقضيتهم فحرية التظاهر والدفاع عن الأرض والمسكن والوطن من حق كل إنسان".

ويستدرك "أما أن يتم الإفراج لسبب ارتفاع عدد المعتقلين في السجون، فهذا لا يبرر إلا بأن اعتقال هؤلاء الشبان ليس إلا وسيلة لردع غيرهم وهدف ليس إلا".

ويكمل قائلاً "بمعنى أن سلطات الاحتلال ومحاكمه تعلم جيدًا أن المحاكمات والأحكام العالية الصادرة ضد هؤلاء الشبان والتي وصلت لـ10 سنوات لعدد منهم؛ ليست إلا أحكامًا انتقامية بعيدة عن القانون".

ويشير غزاوي إلا أن "معظم شباب هبة الكرامة لُفقت لهم اتهامات وانتُزعت منهم اعترافات لا أساس لها من الصحة تحت التعذيب".

استخدام ذات الأسلوب

ويقول المحامي عن عدد من معتقلي الهبة ورئيس مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الداخل عمر خمايسي: "إنه ليس من المستغرب أن يتم إطلاق سراح معتقل بالرغم من تهم أمنية تصنفها سلطات الاحتلال بأنها خطيرة، وذلك لأن أساس هذه التهم باطلة".

ويضيف لوكالة "صفا": "أن كل الأحكام والمحاكمات والتهم التي يتعرض لها معتقلي هبة الكرمة هي في الأساس مدروسة وممنهجة ولكنها تخالف كل القوانين".

ويشدد على أن محاكم الاحتلال باتت جزءًا لا يتجزأ من ملاحقة الفلسطينيين؛ فالمحكمة التي تطلق سراح شاب وتحشد المئات من جنين اليوم برأت أمس الشرطي الإسرائيلي قاتل الشهيد إياد الحلاق".

ويحذر من مصير معتقلي مخيم جنين قائلَا: "من غير المستبعد أن تتبع سلطات الاحتلال ومحاكمها ذات الأسلوب الذي تمارسه مع معتقلي هبة الكرامة، وهو الانتقام والتهم الملفقة والتعذيب من أجل انتزاع اعترافات غير صحيحة".

ويجزم بأن "كل هذا يأتي ضمن سياسة انتقامية من شبان الداخل على هبتهم تنديدًا بالعدوان على غزة والمسجد الأقصى ومن شبان جنين الحديثي الاعتقال على مجرد أنهم يريدون النيل من مخيم جنين وردع الشباب".

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام