دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي المجموع الوطني الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه لـ"التحرك فوراً وسريعاً للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين"، مشيدتان ببسالة المقاومة في جنين.
وقالت الحركتان في بيان مشترك وصل وكالة "صفا" الخميس: "إن المقاومين قاتلوا وصمدوا وصبروا حتى دحروا الاحتلال، وحطموا هيبة نخبته المزعومة، وأعادوهم إلى الكيان يحملون قتلاهم وجرحاهم ويجرون أذيال الخزي والخيبة".
وشددتا على أن هذا الإنجاز للمقاومة الفلسطينية لم يكن ليتحقق لولا وحدة الشعب الفلسطيني ومقاتليه في الميدان، ما يفرض على جميعاً البناء والمراكمة على هذا الإنجاز الكبير، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وبرامج تصفية يتبناها وتعمل عليها حكومة المستوطنين، وبدعم أو تواطؤ دولي.
وأضافتا "أن حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا، وقضيته الوطنية سواء الاستمرار في مخططات تهويد وتقسيم المسجد الأقصى، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعزل مدينة القدس وتهجير أهلها، وما يتعرض له أهل الداخل المحتل، يفرض علينا وعلى المجموع الوطني الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه التحرك فوراً وسريعاً للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين".
وأكدتا ضرورة أن تستند الخطة إلى ما يمتلكه الشعب الفلسطيني من مقومات القوة والصمود، خاصة في ظل تصاعد المقاومة وتحقيقها الإنجازات على الأرض.
ورأت الحركتان "أن الاتفاق على هذه الخطة الوطنية الشاملة واجب وطني، مع ضرورة إخراج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ فوراً، بما في ذلك عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".
ودعتا الكل الوطني إلى سرعة التحرك لمواجهة هذه التحديات، بما يستجيب إلى آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.