أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن العدوان الإسرائيلي على جنين، سيقابل بالصمود والمقاومة.
ونعت الشعبية في بيان وصل وكالة "صفا" اليوم الاثنين شهداء جنين، مؤكدة أن محاولة الاحتلال استئصال المقاومة في مدن الضفة وقراها لن تتحقق.
واعتبرت أن ما يجري في جنين يؤكد القدرة على كسر نظرية الأمن الإسرائيلية، وأن التصدي البطولي يؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة وفرض البديل العملي لنهج التسوية.
وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني، بتوفير حاضنة شعبية متماسكة لحماية المقاومة والمقاومين، لإفشال أهداف العدوان واستهدافهم.
ورأت أن معركة جنين غير معزولة عن العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، وعن المخطط الأشمل بالضم والسيادة على الضفة، الذي تعمل عليه حكومة نتنياهو على أكثر من صعيد.
وذكرت أن العدوان على جنين تجسيد لما صرح به سكرتير الحكومة الإسرائيلية أمسِ على أن بسط السيادة على مناطق الضفة الغربية ينطلق من كونها "أرضًا يهوديةً منذ فجر التاريخ".
وإزاء ذلك، شددت الجبهة على أن العدوان على جنين يفرضُ دون تردد لقاءً وطنيًّا عاجلًا يعيد الأمور إلى نصابها من حيث إعادة توصيف الصراع مع الاحتلال باعتباره صراعًا شاملًا ومفتوحًا.
ودعت لضرورة أن ينبثق عن هذا اللقاء بناء استراتيجيّة وطنية موحدة تقطع مع كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال، وتمسك بكامل الحقوق الفلسطينية، وإدارة الصراع مع الاحتلال بكل الوسائل والأشكال، وفي مقدّمتها المقاومة المسلحة.
واستشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون في عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة بدأت قبل فجر الاثنين، مدعومة بطائرات أباتشي وأخرى مُسيرة.