ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد أن تراجعاً كبيراً طرأ مؤخرًا في إزالة التعديات التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية على شكل كرفانات وبناءً بؤر جديدة.
وقالت الصحيفة -وفق ترجمة وكالة "صفا"- إنه ومنذ تولي الوزير المتطرف "بتسليئيل سموتريتش" مهام منصبه وزيراً في الجيش؛ تراجعت متابعة الإدارة المدنية لعمليات البناء التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.
وبينت الصحيفة إنه ومنذ تولي سموتريتش المسئولية عن هدم المباني غير القانونية في الضفة، فقد تراجعت عمليات إزالة البؤر والبناء الاستيطاني العشوائي بشكل كبير واقتصر الأمر على حالات نادرة فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن وتيرة إزالة البناء الاستيطاني على التلال تراجع بشكل جوهري منذ تسلم الحكومة اليمينية مهامها بداية العام الحالي، حيث يسعى سموتريتش لشرعنة أي بؤرة استيطانية في الضفة ومنح المستوطنين الغطاء الكامل لذلك.
وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير قد دعا المستوطنين الى اعتلاء التلال في الضفة والاستيطان فيها بدعم من حكومة اليمين.
وقال بن غفير خلال تواجده في بؤرة "أفيتار" الاستيطانية على جبل صبيح بنابلس قبل أيام إنه يتوجب على حكومته قتل الآلاف من الفلسطينيين حتى تستقر الأوضاع الأمنية.
وأضاف في حديثه لمئات المستوطنين الذين عادوا للبؤرة الليلة الماضية دون تدخل من الجيش: "موقفي معروف وأمنحكم كامل الدعم والغطاء ويجب بناء مستوطنة كاملة هنا، وفي جميع التلال المحيطة، يجب استيطان البلاد وذلك بموازاة الذهاب نحو عملية عسكرية، تشمل تدمير المباني وتصفية المخربين، ليس واحداً أو اثنين؛ بل العشرات والمئات وإذا ما احتاج الأمر فعلينا قتل الآلاف".
وأضاف: "في نهاية المطاف هذه أرضنا وسنتمسك بها وسنعيد الأمن للسكان فأرض إسرائيل لشعب إسرائيل، لديكم كامل دعمنا فانقضوا على التلال واستوطنوا، نحبكم".
ورافق بن غفير في زيارته للبؤرة كل من مسئول مستوطنات شمال الضفة "يوسي داغان" ومسئولة منظمة "نخلة الاستيطانية " دانييلا فايس"، حيث دعوا الحكومة للسماح بإقامة مستوطنة في المكان بناءً على وعدها السابق.