أطلق مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومؤسسة أوروبيون لأجل القدس، يوم الخميس، حملة أوروبية تحت شعار "القدس لنا"، تنديدًا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في المدينة المقدسة، ورفضًا لمشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا.
وقال رئيس مؤسسة أوروبيون لأجل القدس محمد حنون، في حديث خاص لوكالة "صفا"، إن الحملة تأتي في ظل ظروف مريرة تتعرض لها مدينة القدس عامةً، والمسجد الأقصى خاصة، من خلال تقديم عضو الكنيست "عاميت هليفي" خطة لتقسيم المسجد مكانيًا.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تحديًا سافرًا لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، وكل أحرار العالم في كل مكان، وهذا ما دفعنا لإطلاق هذه الحملة "القدس لنا"، من أجل مواجهة هذه الإجراءات الاحتلالية، وتحريض الشارع العربي والإسلامي والأوروبي لرفع الصوت عاليًا ضد الهجمة المسعودة بحق القدس والأقصى.
وأضاف أن الحملة تتضمن ثلاث مراحل، تبدأ بتعبئة الشارع العربي في القارة الأوروبية لفهم طبيعة ما يجري على الأرض بالقدس، وماذا يعني التقسيم الزماني والمكاني، ومدى خطورته على مستقبل الأقصى.
وأشار إلى أنه تم توزيع رسالة على معظم المؤسسات الخاصة في القارة الأوروبية لتحمل مسؤولياتهم وتعريف الجاليات العربية والإسلامية بالمخاطر المحدقة بالقدس والأقصى، بهدف إدراك طبيعة هذه التصريحات العنصرية الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الحملة تتضمن أيضًا، تجهيز عريضة سيتم إرسالها لمختلف المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية والأوروبية، والبرلمانات المحلية في الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية الاتحاد، والبرلمانيين والساسة الأوروبيين ومؤسسات حقوق الإنسان.
ووفقًا لحنون، تشمل الحملة عدة وقفات ومسيرات وندوات تنطق بدءًا من غدًا الجمعة وتستمر يومي السبت والأحد المقبلين، في العديد من الدول الأوروبية، مثل ميلانو، كوبنهاجن، ألمانيا، هولندا، النمسا، وفرنسا وغيرها.
وبين أن يومي السبت والأحد سيشهدان أيامًا خاصة للتضامن مع مدينة القدس وأهلها، وإرسال رسائل للساسة الأوروبيين لأجل الضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، وضرورة احترام المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ عليها وحمايتها من عصابات المستوطنين.
وقال حنون: "نظرًا لما يجري في الضفة الغربية من جرائم قتل يومية واعتداءات إسرائيلية سافرة قررنا إعلان التضامن مع الضفة ، وضرورة الوقوف وقفة واحدة أمام هذه الاعتداءات اليومية".
وأشار إلى أن جرى توزيع برومو الحملة على وسائل الإعلام المختلفة، وأرسلنا للمرشدين والأئمة في عموم القارة الأوروبية بأن تكون خطبة الجمعة غدًا حول انتهاكات الاحتلال في القدس.
ويأمل حنون أن تلقى الحملة الأوروبية صدى كبير في عموم القارة الأوروبية، لما للمدينة المقدسة من أهمية ومكانة خاصة لدى المسلمين والعرب، ولأن سياسة التطهير العرقي أصبحت لا تخفى على أحد.
وتابع "نراهن على وعي الشارع وقوة التضامن الشعبي، وعدالة القضية الفلسطينية، والتي تستوجب منا جميعًا الوقوف مع معاناة الفلسطينيين، وضد إجراءات التطهير العرقي في مدينة القدس".