نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أول عملية اغتيال من الجو في الضفة الغربية المحتلة، منذ حوالي 20 عاماً، حيث أطلقت إحدى الطائرات المسيرة صاروخاً واحداً على الأقل تجاه مركبة فلسطينية قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة "صفا"، أن جيش الاحتلال طالب أمس بالسماح له باستئناف عمليات الاغتيال من الجو تجاه خلايا مسلحة شمالي الضفة "خشية خروج الأمور عن السيطرة، واستعادة قوة الردع".

وأشارت إلى أن  رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يؤآف غالانت وافقا على الطلب.

وبينت الصحيفة أن طائرة هجومية من طراز "زيك" استهدفت خلية فلسطينية مسلحة قرب جنين بالصواريخ بعد إطلاقها النار تجاه معبر الجلمة، بالإضافة لتنفيذها عمليات إطلاق نار أخرى، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين في المركبة وعثر بحوزتهم على 3 قطع سلاح.

وقالت الصحيفة إن الجيش احتجز جثامين الشهداء ولم يعلن عن هوياتهم بعد.

في حين جاء في بيان مشترك للجيش والشاباك أنه جرى استهداف خلية نفذت عمليات إطلاق نار تجاه بلدات إسرائيلية في الشمال وأن العملية تمت بمعلومات دقيقة من الشاباك، حيث جرى استهدافها عبر طائرة هجومية بدون طيار.

بدوره، بارك وزير الجيش "يوآف جالانت" عملية الاغتيال قائلاً: "إنها تأتي في إطار مساعي القضاء على العمليات المسلحة شمال الضفة".

وأضاف "سننتهج سياسة هجومية وسنبادر للهجوم وسنستخدم جميع الوسائل المتاحة وسندفع كل مخرب أو من يحرك الارهاب الثمن باهظاً"، على حد زعمه.