حذرت أحزاب فلسطينية في الداخل المحتل من التصعيد الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية، معتبرة أن ما يجري اجتياح حربي.

وقال تحالف الجبهة والعربية للتغيير في بيان صحفي "إن ما حدث في المخيم اليوم ليس إلا اجتياح حربي وإرهاب حقيقي".

وحذر من التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة نتنياهو بن غفير الفاشية ضد الشعب الفلسطيني حيث تستمر في سياسة الاجتياحات والقتل للحكومة السابقة والتي كانت ذروتها اليوم في اجتياح جنين المدينة والمخيّم وارتكاب جرائم حرب.

وأضاف البيان أن "نشر نحو 120 آلية عسكرية معززة بطائرات أباتشي وقناصة فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم واستهداف صحفيين يواكبون عملهم ويغطّون هذه الجرائم، لا يمكن اعتباره سوى اجتياح حربي وإرهاب حقيقي ومنفلت ضد المواطنين، إذ يذكّرنا بالاجتياح الإجرامي والمجزرة الفعليّة التي حاولت الحكومة التعتيم عليها عام 2002".

كما جاء فيه "إن حكومة اسرائيل التي تريد صرف النظر عن موبقاتها، هي وحدها من تتحمل مسؤولية سفك دم الضحايا الفلسطينيين إلى جانب جرائم الحرب الأخرى والتي ستقف على إثرها أمام محكمة الجنايات الدولية".

كما حذر البيان من المخطّط المعلن لاقتحام متواصل للمدن الفلسطينية ونؤكد على حق شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال في النضال من أجل إنهائه، فحيث يوجد احتلال هناك مقاومة، معادلة بسيطة غير عصية.

من جانبه، دان التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل، العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، واعتبرت أن ما حدث جريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام.

وأضاف "أن هذه الجرائم لا يمكن أن تمرّ مر الكرام على المستويين السياسي والشعبي والدولي، فما تقوم به إسرائيل بشكل يومي ومستمر تجاه الشعب الفلسطيني يحتاج إلى وحدة وطنية على كافة الساحات، وأساسها مجابهة الاحتلال وجرائمه وفضحه أمام المجتمع الدولي، وملاحقة المجرمين والقتلة من قيادات إسرائيل".

واعتبر أن الصمت الدولي هو بمثابة إعطاء ضوء أخضر لـ"إسرائيل" بالاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم بلا حسيب ورقيب.

كما أن استمرار إعفاء "إسرائيل" من التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية هو تعبير صارخ عن نفاق هذا العالم ودعمه الواضح لجرائمها، وفق التجمع.

وختم بالقول: "جنين التي كانت على مدار تاريخ النضال الشعبي الفلسطيني صخرة صمود ومقاومة، تستمر في مقاومتها وصمودها أمام الاحتلال وجرائمه، ولا يمكن للاحتلال أن ينال منها ومن أهلها مهما ازدادت الجرائم اليومية بحق أهلها الصامدين، كما وسيستمر نضال شعبنا الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال ودحره".