أظهرت معطيات أصدرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الإثنين، وجود فجوات كبيرة بين فلسطينيي الداخل والإسرائيليين في معظم مجالات الحياة، وأن خطر الفقر في المجتمع الفلسطيني أعلى.
وبينت المعطيات أن متوسط العمر المتوقّع للفرد في المجتمع الفلسطيني بالداخل، أقلّ بخمس سنوات، مقارنة بالمجتمع اليهودي، وفي كل السنوات، كانت نسبة وفيات الأطفال بين الفلسطينيين، أعلى منها بين الإسرائيليين.
وشمل تقرير دائرة الإحصاء الذي جاء تحت عنوان "أوجه المجتمع"، معطيات حول التركيبة السكانية، والرفاه الاجتماعي، ومستوى المعيشة، والتوظيف، والصحة، وخدمات الرعاية، والأمن الشخصي، والجريمة والقانون، والتعليم والتأهيل، والنقل وحوادث الطرق.
وتؤكد المعطيات الواردة في التقرير، أن نسبة اليهود وغيرهم، ممّن تمكنوا من تغطية نفقات أسرتهم في عام 2021، أعلى بكثير من نسبة العرب، بواقع 76.5%، مقابل 53.7%، على التوالي.
وفي العام 2021، انخفض معدل التوظيف بين الرجال اليهود إلى 64.4%، كما انخفض معدل التوظيف بين النساء اليهوديات إلى 61.6% مقارنة بـ62.1% في عام 2020.
ولكن في الوقت نفسه، انخفض معدل التوظيف بين الرجال الفلسطينيين بالداخل إلى 50.4%، بينما ارتفع معدل التوظيف بين النساء الفلسطينيات إلى 28.3٪؛ لكن الفجوة، بين اليهود والفلسطينيين، لا تزال كبيرة.
ويوضح التقرير أنه "متوسط الدخل المالي الشهري الإجمالي في المنازل اليهودية في عام 2021، كان أعلى بـ1.6 مرّة، من مثيله في الأسَر الفلسطينية، وكان متوسط الدخل المالي الصافي في المنازل اليهودية، أعلى بمقدار 1.5 مرة من مثيله في المنازل الفلسطينية".
كما أن "متوسط الدخل المالي الصافي لكل فرد عادي في المنازل اليهودية، كان أعلى 1.9 مرّة، من الأسر الفلسطينية، بالإضافة إلى أن إنفاق الفرد في المنازل اليهودية يزيد بمقدار 1.5 مرّة عن إنفاق الفرد في المنازل الفلسطينية؛ بواقع 5،072 شيكل للمنازل اليهودية، و3،421 شيكل لإنفاق الفرد في المنازل الفلسطينية.