حقق الشيكل الإسرائيلي الأربعاء، قفزة ملحوظة أمام الدولار مسجلًا (3.655) لكل دولار، فيما كان يصرف بـ (3.74) أمس الثلاثاء.
وأرجع المختص بالشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر خلال حديث لـ "صفا"، القوة الظاهرة للشيكل الإسرائيلي أمام الدولار على الرغم من ارتفاع الأخير عالميًا لعدة أسباب، منها ما يتعلق بالشأن السياسي الداخلي للكيان.
سبب رئيسي
وأوضح أبو قمر أن هذه القفزة لها علاقة بشكل رئيسي بما يحدث داخل الكيان وبما يتعلق بالتصريحات السياسية بشأن التغييرات القضائية التي تثير حالة من الجدل ما بين الائتلاف الحكومي والمعارضة ومؤيدي كل طرف.
وقال: "أمس الثلاثاء كانت هناك لهجة معتدلة بشأن التغيرات القضائية من قبل المعارضة الإسرائيلية وخاصة من وزراء في الحكومة نحو التوصل لاتفاق بخصوص هذه التعديلات والتغيرات، ما انعكس إيجابًا على سعر صرف الشيكل ومكانته مقابل العملات الأجنبية".
وأضاف: "الارتفاع الذي رافق للدولار مقابل الشيكل في الفترة الأخيرة كان نتيجة تصريحات سياسية متعلقة بتوجه الكيان الإسرائيلي نحو ضربة وحرب في أكثر من جبهة وبالتغيرات القضائية".
وتابع: "بالتالي أي أخبار إيجابية تتعلق بهذه الملفات ستنعكس على الاستثمار داخل الكيان، رغم حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق ويغلب عليها القلق".
أسباب أخرى
ولفت المختص بالشأن الاقتصادي إلى أن الارتفاع الذي حققه الدولار مقابل الشيكل في الفترة الأخيرة، كان كبيرًا ولافتًا و"أكثر من المعقول"، حيث قفز الدولار لمستويات غير متوقعة وصل لمنتصف السبعينات خلال فترة وجيزة.
وأشار إلى أن حديثًا معاكسًا باتجاه المؤثر الذي تسبب بهذه القفزة وهو "التغيرات القضائية" سيعود بالشيكل لـ "المستوى العادل" نحو أوائل الستينات.
وذكر أنّ حالة "عدم اليقين" وتخوفات المستثمرين وهروبهم إلى ملاذات أكثر أمانًا دفعت بالدولار لهذه المستويات، مشيرًا إلى أن الشيكل سيعود لطبيعته ومكانته بعد إزالة "التوتر" الحاصل بالسياسة الإسرائيلية.
توقعات
وتوقع المختص أبو قمر أن السيناريو الأقرب لسعر صرف الدولار مقابل الشيكل إسرائيلي هو بحدود (3.65 ) شواقل.
وينصح أبو قمر بصرف عملة الدولار على المدى القصير عند اللزوم وعلى قدر الحاجة، مرجحًا عودة صعوده أمام الشيكل، كون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يُلغِ فكرة توجهه نحو التغيرات القضائية بعد.