حذر قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، يوم الثلاثاء، من اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية، مشيرًا إلى وجود "تطورات سلبية" قد تدفع الكيان لتسريع الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال "هليفي" في كلمة له بمؤتمر "هرتسليا" السنوي الخاص بالسياسة والدفاع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن الإيرانيين تقدموا خلال السنوات الأخيرة خطوات كبيرة نحو امتلاك سلاح نووي، لافتًا إلى حدوث "تطورات سلبية مؤخرًا" قد تدفع "إسرائيل" لضرب المنشآت النووية.

وأضاف "ندرس الخطوات الإيرانية الأخيرة الساعية لامتلاك قدرات نووية. هناك تطورات سلبية في الأفق ما سيدفعنا للرد، لدينا القدرات لذلك، وإيران متورطة بكل ما يجري في المنطقة وبصماتها واضحة في كل الأحداث هنا، لكننا لن نبقى لا مبالين بما يجري وعلى إيران ألا تبقى غير مبالية تجاه الخط الذي ننتهجه".

ومع ذلك، شدد "هليفي" على أن "إيران دولة كبيرة يوازي حجمها مساحة إسرائيل بنحو 70 مرة، وأن هذا يعني وجود تحدٍ كبير في الوصول إلى المنشآت الحساسة الممتدة على طول البلاد وعرضها".

أما على صعيد الجبهة اللبنانية، فقال "هليفي" إنه يتوجب الحفاظ على تفوق عسكري إسرائيلي ملموس تجاه حزب الله، بالإضافة إلى دراسة مسألة التوقيت والمبادرة التي قد تسهم في تعزيز التفوق الإسرائيلي.

وحذر "هليفي" من أن "الحرب مع حزب الله ستكون قاسية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، لكنه قال إنها "ستكون أقسى بأضعاف على الداخل اللبناني".

وذكر أن "حزب الله مرتدع حاليًا عن المبادرة في الهجوم على إسرائيل".

أما على الصعيد السوري؛ فوجه "هليفي" رسالة تحذير إلى الرئيس السوري بشار الأسد قال فيها إن جيشه سيواصل استهداف كل من يشكل تهديدًا على أمن الكيان، وأن ارتباط سوريا بإيران لن يسهم في تعافيها من الحرب الأهلية.

وفي الختام تحدث "هليفي" عن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن اغتيال قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لم يكن فقط بسبب ما فعلوه تجاه الكيان، "بل كرد على نوايا ومخططات لهم".