أطلعت وزارة التربية والتعليم العالي وفداً إعلامياً صينياً على آثار العدوان الإسرائيلي على العملية التعليمية، وذلك خلال زيارة إلى مدرسة الناصرة الثانوية للبنات التابعة لمديرية شرق غزة.
وكان في استقبال الوفد مديرة المدرسة عواطف حماد، ورئيس قسم الأبنية أحمد الصالحي، ورئيس قسم الصحافة والإعلام بالوزارة سامي جاد الله، ورئيس قسم الإرشاد أيمن نصر الله.
وضم الوفد الأجنبي فريق إعلامي من تلفزيون SE-T.V الصيني برئاسة الإعلامية ومقدمة البرامج السيدة ECHO
ورحّبت مديرة المدرسة بالوفد، مؤكدة أن مدرسة الناصرة من بين العديد من المدارس التي تعرضت لأكثر من مرة للعدوان الإسرائيلي مما أدى إلى حدوث أضرار متنوعة، إضافة إلى حدوث آثار نفسية وصدمات لدى الطلبة.
من جهته أوضح الصالحي أن العدوان دائماً يستهدف المباني المدرسية، لافتاً إلى أن التصدعات والتشققات في المدارس لها آثار كبيرة على المستوى القريب والبعيد على المباني المدرسية.
بدوره قدّم جاد الله شرحاً للوفد عن العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال وطلبة المدارس مما يؤدي لقتلهم وإصابتهم وحدوث أضرار نفسية عميقة لديهم، لافتاً إلى أن العدوان الأخير أسفر عن استشهاد 8 من الطلبة، وتضرر 44 مدرسة وروضة أطفال، مطالباً الوفد الإعلامي الصيني بنقل معاناة الشعب الفلسطيني والأطفال الفلسطينيين إلى العالم.
وخلال الزيارة تم اللقاء بالطالبتين ندى وسارة البهتيني واللتان فقدتا والديهما في القصف الإسرائيلي على منزلهما في مدينة غزة، حيث شرحت الطفلة ندى كيف تعرض بيتهم للقصف واشتعلت به النيران، وسقطت عليهم الحجارة، حيث تم انتشالهما من تحت الأنقاض.
وتساءلت الطفلة ندى: "لماذا يقتلنا الاحتلال الإسرائيلي ويقتل آباءنا وأمهاتنا.
من جهتها عبّرت مسؤولة الوفد الصيني عن أسفها لما سمعته وشاهدته من اعتداء على المدارس، وقالت نحن نشعر بالحزن لهذا الموضوع ونأسف للأضرار التي حلت بالمدارس نتيجة القصف، كما عبّرت عن تعاطفها الشديد مع الطالبتين وتأثرها بما سمعته منهما، داعية لضرورة العمل على وقف أي أعمال تُعرض المدنيين والمنشآت المدنية والأبرياء للخطر.