عبر والد الشهيد أمجد الفايد من مخيم جنين عن فخره بتضاعف أعداد المقاومين منذ اغتيال نجله قبل عام، وذلك خلال حديثه في حفل تأبين أقامته القوى الوطنية والإسلامية مساء الأحد بهذه المناسبة.
وأشار وليد الفايد والد الشهيد أمجد في حديث لمراسل "صفا" إلى أن خلايا المقاومة قبل عام كانت لا تعدو عن ثلاث خلايا فقط في مخيم جنين، وهي الآن" كما ينوه "باتت منتشرة في كافة أرجاء الوطن".
وعن ذكرى نجله الشهيد، قال الفايد بألم ممزوج بالفخر: "لقد مرّ عام على فراق أمجد، لكن كل يوم عندي، كانت بمثابة عام".
وكانت القوى الوطنية والاسلامية في مخيم جنين نظمت احتفالاً تأبينياً في الذكرى السنوية الأولى للشهيد أمجد وليد الفايد (17 عاماً) شارك فيه عشرات المسلحين، من مختلف فصائل المقاومة باستعراض عسكري، وألقيت فيه العديد من الكلمات.
ففي كلمة لذوي الشهداء ألقاها أسامة منصور أبو عرب قال فيها متفاخراً وهو يتوسط المقاتلين: "أنا الآن أسند ظهري لأعظم جبل في فلسطين"، وأضاف مشيراً للمقاتلين: "هؤلاء هم الجيش الحقيقي الذي يقع على عاتقه تحرير فلسطين، الذين مثّلوا الوحدة الوطنية الحقيقية"، كما تحدث منصور عن مناقب الشهيد مشيراً إلى أن الشهيد الفايد قد تمرس على زرع العبوات في طريق دوريات الاحتلال في المخيم، واستحق لقب (حارس المخيم)".
وفي كلمة للقوى الوطنية والاسلامية ألقاها النائب في المجلس التشريعي جمال حويل قال فيها: "إن عائلة الفايد قدمت الأسرى والجرحى والمناضلين"، مضيفاً: "كنا نريد للفتى أمجد الفايد أن يعيش حياة كريمة، فوجد الكرامة هو بأن يقاتل من أجل القدس".
وأشار حويل في كلمته:" أن مخيم جنين هو مخيم المقاومة والوحدة الوطنية والعزة الكرامة، وتوأم الروح مع البلدة القديمة في نابلس، وعرين أسودها".
كما استقبل الحضور وفداً يمثل عوائل شهداء نابلس، تحدث نيابة عنهم والد الشهيد وديع الحَوح، وقال: "يعجز الكلام عن وصف فتى قدّم روحه لفلسطين، وكان رمزاً للثورة الفلسطينية، وقدوة لكل أبناء جيله، ولكل إنسان حر، ورمز لكل إنسان شريف".
يجدر ذكره أن الشهيد أمجد الفايد ارتقى قبل عام من الآن خلال اقتحام الاحتلال لمخيم جنين، بعدما أصابه بعيار ناري في الساق، ثم أمطروه بـ 11 رصاصة في كافة أنحاء جسده، كما جاء ببيان وزارة الصحة وقتها، والشهيد الفايد هو ابن شقيق الشهيدين القساميين: أمجد ومحمد الفايد، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002.