web site counter

بعد استشهاده وعائلته بالعدوان الأخير

حفل تأبيني بغزة للشهيد الطبيب جمال خصوان

غزة - متابعة صفا

أقام تجمّع النقابات المهنية في غزة الأحد حفلاً تأبينيًا للشهيد الطبيب جمال خصوان، حيث ارتقى برفقة زوجته ونجله يوسف خلال العدوان الإسرائيلي.

وشارك بالحفل الذي نظمه التجمع بمدينة غزة ممثلين عن النقابات المختلفة وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي ونواب من المجلس التشريعي.

وقال رئيس تجمع النقابات المهنية سهيل الهندي إن الطبيب خصوان ما عرفناه إلاّ إنسانًا كريمًا شهمًا مقدامًا، يعرف طبيب الفقراء، كان نقيبًا لأطباء الأسنان أحرز فيها تقدمًا كبيرًا.

وأوضح الهندي أن الطبيب الشهيد تنازل عن رئاسة نقابة أطباء أسنان من أجل الوحدة الوطنية، مضيفًا: "نحسب أن هذا الرجل عاش عيشة الكرام ونحسبه شهيدًا، يكفي شرفًا أنه ارتقى شهيدًا إلى جانب القائد طارق عز الدين".

وأكد أن شعبنا على العهد وسيمضي في هذا الطريق مهما بلغت التضحيات.

وأضاف: "نقول للعدو إن فاتورة الحساب تكبر يومًا بعد يوم، وإن الحساب قادم بإذن الله، وأن الدماء الطاهرة لن تذهب هدرًا، نحن على يقين أن المقاومة في قادم الأيام ستري العدو ما يسيء وجهه".

وشدد الهندي على أن تجمع النقابات المهنية ستعمل على توحيد الوطن وإنهاء هذا الانقسام البغيض، ستبقى هذه الروح الخالدة ترفرف فوق فلسطين.

من جهته، أكد رئيس نقابة أطباء الأسنان عرفان اشتوي أن الطبيب خصوان كان خير عون وسند لأطباء الأسنان حين ترأسه النقابة، "مدافعًا عن حقوق أصحاب هذه المهنة.

وأوضح اشتيوي أن استهداف الطبيب جاء ليؤكد أن الاحتلال يستهدف المدنيين، واستهتار الاحتلال بحياتهم، قائلاً "رحمك الله شهيدنا؛ كنت مثالا للمحبة والإخاء واخلاق العالية، وإنّا على عهدك سائرون".

وتخلل الحفل فيديو قصير يلخص حياة الشهيد الطبيب، يستعرض أبرز مآثره الإنسانية خلال حياته.

شاهد على الجريمة

وأوضح الوكيل المساعد بوزارة الصحة اسامة قاسم إن دماء الطبيب خصوان ستبقى شاهدةً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين الآمنين من الشعب الفلسطيني.

وقال قاسم "نفتقد اليوم في وزارة الصحة وجمعية الوفاء وفلسطين بأكملها الطبيب الذي ارتقى في قصف إسرائيلي غادر لمنزله بغزة، ليكون شاهدًا وزوجته ونجله على استباحة الاحتلال لدماء الفلسطينيين".

وأضاف: "عرفنا الطبيب خصوان بالإنسان، كان وسيبقى قدوةً للآخرين، وخاصة للأطباء في العديد من محطات حياتك، لمسنا منه دائمًا حرصًا على دوره المجتمعي، حيث كان مثالاً لخدمة المجتمع، أنموذجًا للكرم والعطاء".

من جهته، أكد رئيس تجمع نقابة الأطباء الفلسطينيين في كلمة له من الخارج أن الشعب الفلسطيني لا يفقد اليوم شخصًا عابرًا، بل رجل عاش بصمت ورحل بعظيم الأثر لشعبه.

وقال أبو سمرة إن الطبيب خصوان يعتبر أحد هؤلاء العظماء التي انجبتهم امتنا، كان شهيدنا طبيب الفقراء يعمل ليل نهار من أجل أبناء شعبه.

وأضاف: "كان انسانًا خلوقًا واجتماعيًّا بفعل مواقفه الإنسانية، أيقونةً للعمل الخيري، كان وطنيًّا بامتياز، سيبقى خالدًا وذكرى جميلة في قلوبنا جميعًا".

 

أ ك/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك