قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس، علي العامودي إن ما جاء في برنامج “ما خفي أعظم" يؤكد وجود تواطؤ واستهداف متعمّد لقتل الأدلة والشهود، ومحاولة طمس الحقيقة، والتهرّب من المسؤولية.
وأضاف العامودي في تصريح صحفي السبت، أن استهداف الصحفيين "مخطط إسرائيلي لإرهابهم والتغطية على جرائمه وانتهاكاته"، مؤكداً أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وأكد أن جرائم الاحتلال "لن ترهب إعلاميينا الوطنيين الأحرار الذين نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهم من القيام بواجبهم المقدس في إيصال صوت شعبنا إلى العالم وحشد كل الطاقات لنصرة قضيتنا العادلة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة وفضح جرائمه وكشف حقيقته الفاشية العنصرية".
كشف البرنامج الاستقصائي الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية، "ما خفي أعظم"، عن إقرار مسؤول كبير بمكتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق "بيني غانتس"، لمسؤولين أمريكيين بالمسؤولية عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحسب البرنامج الذي يعده الإعلام تامر المسحال، وبث مساء اليوم الجمعة، فقد أبلغ المسؤول الإسرائيلي الكبير نظراءه الأمريكيين، بأن قتل "أبو عاقلة" كان خطأ، وأن "إسرائيل" لن تعلن ولن تعترف رسميًا بذلك.
وحصل "ما خفي أعظم" على وثائق تحقيقات إسرائيلية في قضايا اغتيال صحفيين، كشفت حجم التلاعب والتهرب الإسرائيلي من تلك الجرائم.
وعرض البرنامج عن تفاصيل ومعلومات حصرية حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين الفلسطينيين.
وجاء في الحلقة التي حملت عنوان "قتل الأدلة"، أن فريق من مكتب التحقيقات الأمريكي "FBI"، حقق ميدانيًا في جنين بقضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال الخبير الأمريكي ستيفن بك، إن التحليل الصوتي للرصاصات التي أصابت "أبو عاقلة" واتجاهاتها حسم الجدل حول مطلقها.
وأوضح "بك" أن إطلاق النار كان عن بعد نحو 200 متر من جهة القوة الإسرائيلية فقط.