أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS)، بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الصحفيين الفلسطينيين من دخول ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

واعتبر في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وعرقلة متعمدة لعمل الإعلاميين في تغطية الأحداث.

ورصد المركز اعتراض القوات الإسرائيلية للصحفيين أثناء محاولتهم دخول المسجد، لتغطية الأحداث، وبررت ذلك بأوامر عسكرية تمنع التغطية الإعلامية.

وأضاف أن هذا يُعد انتهاكًا للحق في الوصول إلى المعلومات المكفول بموجب المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن “لكل شخص الحق في التماس المعلومات وتلقيها ونقلها بمختلف الوسائل، دون قيود”.

وأكد أن هذا الإجراء التعسفي يأتي في إطار تقييد العمل الإعلامي وحرمان الصحفيين من أداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة.

وأشار إلى أن هذا يخالف المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي توفر الحماية للصحفيين العاملين في النزاعات المسلحة، وتؤكد على حقهم في أداء مهامهم دون استهداف أو عرقلة.

وشدد على أن هذه الخطوة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف حرية الإعلام في الأراضي الفلسطينية، حيث يسعى الاحتلال إلى فرض تعتيم إعلامي على ممارساته وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.

وجدد المركز دعوته للمنظمات الحقوقية الدولية، والمؤسسات الصحفية، والمقررين الأمميين المعنيين بحرية التعبير إلى إدانة الإجراء الإسرائيلي، واتخاذ خطوات ملموسة للضغط على الاحتلال لضمان حرية الصحفيين في ممارسة عملهم دون قيود أو تضييق.