قال رئيس برنامج التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة فريد أبو عاذرة، يوم الأربعاء، إن محتوى الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني سيراعي الأوضاع عقب العدوان الإسرائيلي الذي أثّر على الطلاب.
ومن المقرر أن تبدأ امتحانات مدارس وكالة الغوث في القطاع يوم 23 مايو/ أيار الجاري، في وقت تعالت مطالبات الأهالي والطلاب بضرورة اتخاذ "أونروا" إجراءات للتخفيف منها مراعاة للظروف.
وأضاف أبو عاذرة، في تصريح خاص لوكالة "صفا" أن "أيام التصعيد كانت محدودة، ولم تحدث فجوة بين موعد انتهاء العام وما تبقى من المنهاج".
واستدرك "لكننا منذ اللحظة الأولى للعدوان، كنا في تعليم الوكالة باجتماعات متواصلة، ودرسنا كل الخطوات التي من شأننا اتخاذها في ظله".
وشدد بالقول "وضعنا بالاعتبار مراعاة الامتحانات، من حيث محتواها ومستوى المهارات فيها، والمادة التي تغطيها".
وفي السياق، أشار إلى أن الوكالة "لو وجدت فجوة بين ما تبقى من العام وموعد الامتحانات، لاتخذت قرارًا بتمديد الفصل الدراسي".
وأضاف "ما ضاع من الأيام يمكن تعويضها، والقضية ليست قضية امتحانات فقط، فنحن نتعامل مع أي إشكالية بما فيه مصلحة الطالب، ولا نريد أن تكون أي إشكالية تحدث على حساب المنهاج والطالب، أو أن تُحدث فجوة بينهما، ويكفي الفجوة التي تعرض لها الطلاب بسبب موجة كورونا".
ودعا لعدم الحكم على الامتحانات قبل رؤيتها، لافتًا إلى أن الخطة التعليمية تسير كما هي، وهناك تغذية راجعة في المدارس، ولا داعي للقلق.
وكانت الوكالة تعرضت لانتقادات حادة عقب إعلانها خلال التصعيد عن التحول إلى التعليم عن بعد للطلاب، وهو ما لاقى رفضًا واسعًا من الأهالي والطلاب والمختصين.
وعدّ هؤلاء قرار "أونروا" قفزًا على الصدمات والأوضاع القاسية التي يتعرض لها الطلاب خلال العدوان، وتجاهل تأثيرها على قدراتهم واستعداداتهم للامتحانات.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على القطاع بدأ في التاسع من مايو/ أيار باغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس، واستمر خمسة أيام؛ قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار برعاية مصرية.
واستشهد خلال العدوان 33 فلسطينيًا وأصيب المئات، ودمّر الاحتلال خلاله عشرات الوحدات السكنية.