حذر رئيس المكتب الاعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، الجمعة من تداعيات إنسانية خطيرة على القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الرابع.
وقال معروف في مؤتمر صحفي بمدينة غزة:" إن 31 شهيدًا ارتقوا خلال أربعة أيام من العدوان بغزة، إضافة إلى إصابة 109 مواطن، منها 6 إصابات خطيرة ومتوسطة، نجم عن هذا العدوان الاضرار التي حصرتها طواقم".
وأضاف أنه تم حصر هدم 8 مباني بشكل كلي بمجموع 28 وحدة سكنية، كما تضررت أكثر من 500 وحدة بشكل بليغ وجزئي و 37 وحدة باتت غير صالحة للسكن، و495 تضررت بشكل جزئي وبليغ.
وبين معروف أن العملية التعليمية توقفت بشكل كامل فيما تضررت عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم جراء القصف القريب منها.
على صعيد القطاع الزراعي، ذكر معروف أن الصيد في بحر غزة متوقف منذ بداية العدوان، وتم منع خروج أكثر من 3 آلاف صياد إلى البحث عن رزقهم، إضافة إلى اغلاق المعابر التجارية ومنع تصدير أكثر من 600 طن.
وأوضح معروف أن إغلاق المعابر تسبب في منع تصدير أكثر من 600 طن من المنتجات الزراعية التي كانت تعد للتصدير خلال هذه الفترة الزمنية.
كما أوضح أن القصف الإسرائيلي تسبب في تضرر مساحات واسعة من مزارع وأراضي تتواجد بها مزارع دواجن ومزارع تربية حيوانية وخضراوات جراء القصف الكبير التي تشهده غزة على مدار الأيام الماضية.
وذكر معروف أن الطواقم الحكومية حافظت على جاهزيتها متابعتها للعدوان، وقامت خلال أيام ماضية وفي تحديث خلال 24 ساعة أخيرة، بتلقى عبر الرقم الوطني 109 عدد 2196 اتصال، وتم تحويلها لجهات المتابعة المختلفة للتعامل معها.
وأشار إلى أن جهاز الشرطة تعامل مع 296 إشارة ومهمة عمل ميدانية، فيما خرجت طواقم دفاع مدني إلى 53 مهمة عمل ميداني، موضحًا أن الشق المدني بوزارة الداخلية نفّذ 1438 معاملة منها 407 معاملة شؤون مدينة، و 1031 معاملة جوازات.
على صعيد وزارة التنمية الاجتماعية، قال معروف إن الوزارة تعاملت مع 90 أسرة تمثل الأسر الأكثر تضررًا من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث فقدت تلك الأسر في غالبيتها سكنها.
وبيّن أنه جرى توفير مبلغ إغاثي عاجل لهذه الحالات ممن فقدت بيوتها أو ممن تعرضت بيوتها لأضرار بليغة، كما تم توفير مبلغ إيجار سريع حتى ينتهي العدوان ويتم العمل بشكل كامل في هذا الملف.
أما على صعيد وزارة الاقتصاد و طواقم حماية المستهلك، أوضح معروف أن هذه الطواقم واصلت جولاتها وزياراتها الميدانية للأسواق ونقاط البيع المختلفة، حيث قامت طواقم حماية المستهلك بـ 26 جولة ميدانية، وحررت خلالها 22 محضر ومخالفة فيما يتعلق بتلاعب بالأسعار أو حالات احتكار تم ضبطها.
وعلى صعيد عمل البلديات والهيئات المحلية، فإنها قامت خلال 24 ساعة أخيرة بـ 79 مهمة عمل تتمثل في فتح شوارع وإصلاح خطوط مياه وصرف صحي تعرضت لأضرار جراء القصف، فيما استمرت بأداء خدماتها للمواطنين في توصيل إمدادات المياه، والحفاظ على معالجة مياه صرف صحي وغير ذلك من خدمات.
أما فيما يخص عمل طواقم شركة كهرباء، لفت معروف إلى أنها خرجت في 183 مهمة عمل ميداني، حيث تعاملت خلالها مع تداعيات القصف على شركة الكهرباء.
وأضاف "هنا تجدر الإشارة إلى خطورة ما يواجهنا على صعيد الأزمة الإنسانية المتمثلة بإيقاف محطة توليد الكهرباء عن العمل؛ في ظل إيقاف توربين من 3 توربينات عاملة في محطة توليد الكهرباء، في محاولة لإطالة عمل المحطة".
وأكد معروف أن المحطة بما يتوفر من وقود موجود لديها فإنه لن يتجاوز عملها 72 ساعة بأي حال من الأحوال؛ ما لم يتم دخول إمدادات الوقود بشكل عاجل، وحتى تستطيع المحطة البقاء بعملها.
وبيّن أن إيقاف توربين عن العمل بلا شك فإنها ستقلل ساعات وصل الكهرباء للمواطنين، يأتي ذلك في وقت تعرض بعض الشبكات والخطوط لأضرار جراء القصف كما حدث الليلة الماضية عندما تم قصف محيط محطة توليد الكهرباء".
وذكر معروف أن هذا القصف أخرج عن الخدمة خط مغذي بقدرة 5ميغا وات، واستمرت الطواقم الفنية العمل لمدة 6 ساعات في محاولة لإعادة وصل الخط حتى نجحت في إعادة توصيله.
وأضاف "هذا الواقع يؤكد أن موضوع توقف عمل محطة توليد الكهرباء سيتسبب بأزمة إنسانية كبيرة على كافة القطاعات بدءً من القطاع الصحي والخدماتي وصولاً للقطاع البيئي؛ حيث ستضطر البلديات والهيئات المحلية لضخ مياه صرف صحي للبحر دون معالجتها بسبب عدم تشغيل محطات المعالجة التي تعمل على الكهرباء.
وتابع حديثه "نوجه برسالة مهمة من وحي ما قاله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس، حين تحدث عن قلقه تجاه ما يحدث في غزة، وحذر من مغبة وقوع أزمة إنسانية بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل".
ووجه معروف رسالة إلى المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية قائلاً: "ليس مطلوبًا منه أن يبدي قلقًا أو خشية؛ إنما مطلوب منه في ظل هذه الدماء والأرواح التي تزهق، أن يتحرك بشكل جاد وعملي ومسؤول ويوقف هذا العدوان على شعبنا".
خاتمًا حديثه "يجب أن يحاسب هذا الاحتلال على هذه الجرائم، ويسارع في إمداد قطاع غزة بكل احتياجاته و لوازمه الضرورية، بما ينهي حالة الحصار المفروض على غزة".