أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انتظار الاحتلال الإسرائيلي رد المقاومة على جريمته في قطاع غزة أربك حساباته الضيقة وتقديراته الخاطئة، مشددة على أنهم "سيدفع الثمن باهظا".
جاء ذلك في بيان للحركة وصل وكالة "صفا" نسخة منه، في الذكرى الثانية لمعركة سيف القدس التي بدأت في 10 مايو/ أيار 2021 واستمرت 11 يوما.
وقالت الحركة: "تأتي ذكرى معركة سيف القدس هذا العام، على وقع تصعيد خطير وعدوان غادر وجبان اقترفته يد الاحتلال ضد قادة من إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، وضدّ بيوت المواطنين الآمنين في قطاع غزّة المحاصر ارتقى خلالها 15 شهيداً والعشرات من الجرحى".
وأضافت، "توهَّم قادة العدو أنهم أحرزوا بذلك نصراً مزعوماً بعدوانهم، لكنّهم خابوا وخسروا، فانتظارهم ردّ المقاومة، زماناً ومكاناً، وترقبّهم حجمه وقوّته ومداه، أربك حساباتهم الضيّقة وتقديراتهم الخاطئة، وشلّ الحياة في كيانهم الهش، فتلك الجريمة النكراء سيدفع الاحتلال وحكومته الفاشية ثمنها باهظاً".
وذكر البيان "سنمضي بوحدتنا ومقاومتنا قُدماً مستلهمين روح سيف القدس، متمسكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، فجذوة المقاومة التي ألهبتها تلك المعركة منذ عامين لا تزال متقدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، تُفشل مخططاته الخبيثة وتُحبط عدوانه المتصاعد".
وشدد على أن "سيف القدس سيظل مشرعاً، يحمي ويدافع عن أرضنا وشعبنا وقدسنا وأسرانا حتى التحرير والعودة".
وأكدت "حماس" أن جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة صموده ونضاله وكسر إرادته، ولن تمنحه شرعية مزعومة عن شبر من أرضنا التاريخية أو سيادة على موقع قدم في القدس أو في المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب صراعنا المتواصل مع الاحتلال، ودرّة تاج قضية شعبنا وأمتنا، سنحميهما وندافع عنهما بالمهج والأرواح.
وتابعت الحركة، "ندعو عمقنا العربي والإسلامي إلى إسناد وتضامن دائم مع قدسنا وقبلتنا الأولى والمرابطين فيهما".
وأشادت بوحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه وبالتفافهم حول خيار المقاومة، سبيلًا لانتزاع الحقوق وردع الاحتلال، وانتصارًا للقدس والأقصى والأسرى، وندعوهم لمزيد من الصمود والرّباط والنضال بكل الوسائل حتى دحر الاحتلال وزواله.