web site counter

في جنين.. صدمة فراق وحرمان من الوداع للشهيد المبعد عز الدين

جنين - خــاص صفا

مازالت عائلة الشهيد والأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة طارق عز الدين تعيش صدمة الفراق وحرمان وداعه وحضور تشييعه، حيث منعهم الاحتلال الإسرائيلي من السفر إلى الخارج.

ابنته الكبرى في بلدة عرابة ما زالت تعيش صدمة كبرى وبقيت حبيسة غرفتها، فيما تابع أشقاؤه وشقيقاته تفاصيل اغتياله وجنازته مع أبنائه عبر التلفاز والهواتف الذكية.

ويقول محمد عز الدين الشقيق الأكبر لطارق: "نفتقد في هذا المصاب الجلل شقيقي طارق وابنه علي وابنته ميار إثر اغتيالهم بدم بارد في قصف استهدفهم وهم آمنين في بيوتهم".

ويضيف محمد "حرمنا الاحتلال من رؤيته لأكثر من 20 عاما منذ اعتقاله، وبعد تحرره زارته والدتي مرة واحدة وبعدها منعت من السفر وتوفيت قبل عام ولم يستطع وداعها، واليوم نحرم من المشاركة في جنازته وإلقاء نظرة الوداع عليه حيث كانت على شاشة الهاتف والتلفاز".

بينما تحدث جعفر عز الدين شقيق طارق والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي "تلقينا الخبر منتصف الليلة عبر اتصال هاتفي من أحد الأصدقاء بأن شقة شقيقي في قطاع غزة تعرضت للقصف".

ويضيف جعفر "واهم إن ظن العدو أنه باغتيال شقيقي واستهداف الأطفال والآمنين سوف يوقف مسيرة الجهاد، سوف تبقى حركة الجهاد الإسلامي وتبقى المقاومة قائمة وستواصل سرايا القدس عملها، واغتيال الاحتلال للأطفال والنساء والقادة سيكون الرد على حجم الجريمة".

ويؤكد "شقيقي عز الدين كان مشروع شهادة منذ صغره حيث التحق بحركة الجهاد مبكرا وكان مسؤولا عن إحدى العمليات الاستشهادية، وشارك في معركة الدفاع عن مخيم جنين، وتعرض لمحاولة اغتيال ونجا منها واعتقل وحكم عليه بالمؤبد، وتحرر في صفقة وفاء الأحرار التي عقدتها حركة حماس".

فيما تشير شقيقته صبحية عز الدين إلى أنه "قبل استشهاده بساعتين جمعنا باتصال جماعي بين إخوته وخواته تحدثنا مطولا وأخبرنا أنه سيسافر إلى الأراضي المصرية ضمن وفد من الجهاد الإسلامي للقاء مسؤولين مصريين".

وتضيف صبحية "أوجعت قلوبنا على رحيل شقيقي وأبنائه وإصابة زوجته وابنه، وابنته الكبرى متزوجة من ابن شقيقي في عرابة لم تغادر منزلها حيث لازالت تعيش صدمة كبرى ما بين وداع أبيها لها للسفر وخبر استشهاده واستشهاد أشقائها".

وختمت صبحية "الغصة لا زالت داخل قلوبنا، فقد تجمد الدم في عروقنا حتى الدمعة تجمدت في عيوننا من هول الحادثة والمشهد معاناة مركبة على غربته وعدم رؤيته واستشهاده وبقيت زوجته ومن تبقى من أولاده دون أقارب وابنته التي هنا ممنوعة من السفر كما باقي عائلتنا".

م ت/م ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام