قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة يوم الثلاثاء، إن الاحتلال سيدفع الثمن مقابل جريمته لاغتيال الأسير القائد في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تكسر شوكة أسرانا وإرادتهم.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها الفصائل بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، تنديدًا باغتيال الاحتلال الشهيد عدنان، وسط مشاركة واسعة من فصائل ومتضامنين وأسرى محررين.
وقال القيادي في حركة "حماس" في كلمة ممثلة عن الفصائل، "نقول لهذا الاحتلال إن جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان لن تكسر شوكة أسرانا وإرادتهم، ولن توقف مسيرة المقاومة".
ودعا رضوان أهلنا في الضفة إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال سيدفع الثمن مقابل هذه الجريمة، مطالبًا بملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أسرانا.
وأوضح أن هذه الوقفة تأتي استهجانًا لهذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير الشهيد خضر عدنان، ناعيًا إلى أبناء شعبنا ومقاومتنا وكل أبناء امتنا "بطلاً من أبطال المقاومة، وعلمًا من أعلام فلسطين الشهيد القائد عدنان".
وأضاف رضوان "إن الشهيد خضر عدنان مثّل لوحة اسطورية من المقاومة الاحتلال داخل السجون بأمعائه، وكان أيقونة للمقاومة ومعلمًا من معالم الوحدة؛ ونحي اليوم أهله وزوجته الصابرة"
وشدد على أن قضية الأسرى ستبقى على سلم أولوياتنا الوطنية؛ "ولن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم".
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.
وفي الخامس من شباط/ فبراير الماضي، أعلن عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا.
وخاض الأسير الشهيد خضر عدنان ستة إضرابات عن الطعام، أولها عام 2004 لمدة 25 يومًا رفضًا لعزله الانفرادي، والثاني عام 2012 لمدة 66 يومًا، والثالث عام 2015 لمدة 56 يومًا، والرابع عام 2018 لمدة 58 يومًا، والخامس عام 2021 لمدة 25 يومًا، والسادس عام 2023 لمدة 86 يومًا، واستشهد على أثره.
وعمّ الحداد العام والإضراب الشامل، يوم الثلاثاء، الأراضي الفلسطينية حدادًا على استشهاد القيادي عدنان داخل سجون الاحتلال.