أعلنت الحركة الأسيرة السبت عن إطلاق مسابقة سنوية داعمة للأسرى، على هامش اختتام فعاليات معرض "نتنفس حرية" والذي استمر 6 أيام.
وستحمل المسابقة اسم "نتنفس حرية"، حيث ستعلن نتائجها سنويًا في ذكرى صفقة وفاء الأحرار التي توافق 18 من أكتوبر.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة في كلمة ممثلة عن الحركة الأسيرة إن فكرة المعرض تمكن من خلاله إيصال رسالة الأسرى بالشوق للحرية.
وتلا القدرة كلمة الأسرى قائلاً: "نتمنى أن يكون المعرض تمكن من إيصال نفس الشوق للحرية لكل رئة ضمير حي وكل بيت عامر يعاني من الاحتلال".
وأوضح أن الأسرى تمكنوا من بلوغ الهدف المنشود لهم من هذا المعرض، حيث زاره عدد كبير من أبناء شعبنا ممثلين بشرائح المجتمع كافة، وطافوا في زواياه الفنية والأدبية والثقافية.
وأضاف: "شاهد الزوّار غيض من فيض حياتنا وواقعنا المرير، وذلك مظنة وصول أنفاسنا لأوسع فئة من شعبنا؛ ليضع ذلك تحدٍ إنساني لتنفيذ برنامج تحريرنا، وأن يكون موضع التنفيذ لا التضامن العاطفي فحسب".
وأعرب الأسرى عن أملهم بتطوير المعرض وتكراره سنويًّا على الصعيد المحلي والعربي والدولي؛ "ليكون نفسنا أقوى من السجان وروايته الزائفة؛ ويطلع شعبنا والعالم أجمع على آلام القيد داخل الأسر، والتي امتدت لفترات تتجاوز 40 سنة".
وأشار إلى أن مسابقة "نتنفس حرية" ستكون رائدة في مجالات عديدة؛ إعلامية وإبداعية وبحوث علمية، موضحًا أن قيمتها المادية والمعنوية ستكون مجزية، وأن جائزة البحث العلمي ستحمل اسم عميد الأسرى نائل البرغوثي.
وذكر القدرة أن الإعلان عن تفاصيل المسابقة وشروطها والمشاركة فيها ستكون خلال الأسابيع القادمة.
نسخة ثانية
من جهته، قدم رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض زكي دبابش الشكر لكل من واصل الجهد لإنجاز هذا المعرض، حيث استمر التحضير له طيلة 3 شهور بواقع 1200 ساعة عمل، مؤكدًا أن المعرض شهد استقبال وفود كبيرة من أبناء شعبنا خلال أيامه الستة.
وضم المعرض لوحات فنية وكاريكاتيرية ومخرجات أدبية وفنية ومقتنيات للأسرى.
وقدم الشكر لوسائل الإعلام التي عملت على نقل فعاليات معرض "نتنفس حرية"، مثمنًا جهود مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا لمساهمتهم المالية لإنجاح المعرض.
وأكد دبابش أن نجاح المعرض سيؤسس لتحضير نسخة ثانية منه العام القادم، آملين أن يعقد وأن يكون أسرانا محررين بين أهلهم وذويهم.
من جهته، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي جميل عليان في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أن معرض "نتنفس حرية" يجدد العهد للحركة الأسيرة ولشعبنا أن نخوض هذه المعركة حتى تحريرهم إن شاء الله.
وأوضح أن المعرض أوصل حكايات بطولة سجلها أسرانا دخل الأسر، واللحظات التي يعيشونها من قهر السجن، وتقديم صورة تفصيلية عن الحياة اليومية التي يعيشها أسرانا.
وذكر أن الأسير يمثل الجماعة الفلسطينية الوطنية الحقيقية والمقاومة، وأنه الحالة العابرة للفصائل والأحزاب، مؤكدًا أن شعبنا لا يمكن أن يواصل انتصاراه إلاّ بتوقيع الأسرى.
بدوره، عبّر ممثل مركز المبادرة الاستراتيجية-فلسطين ماليزيا نعيم مشتهى عن فخرهم كونهم أحد الرعاة الرئيسيين لهذا المعرض، قائلاً "إن جهودهم ما هي إلاّ غيض من فيض مما يقع على عاتقنا تجاه أسرانا داخل السجون".
وأبدى مشتهى جاهزية المركز لتقديم الدعم لكل جهد يدعم قضية الأسرى وفق سياسة المركز، حاثّا مؤسسات المجتمع المدني حول العالم لدعم الشعب الفلسطيني وأن ينشر قضايا الأسرى ومظلوميتهم.