اقتحم وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير يوم الأربعاء، المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي لوكالة "صفا"، بأن المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم الجزء المغتصب من المسجد الإبراهيمي، وأدى طقوساً تلمودية برفقة مستوطنين وبحماية قوات الاحتلال.

وقال إن مئات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الإبراهيمي منذ يومين، وسط حفلات صاخبة، ونصب الشمعدان وإطلاق المستوطنين للمفرقعات النارية على سطح المسجد، ورفع أعلام الاحتلال على جدرانه.

وأشار الرجبي إلى منع الاحتلال رفع أذان وقتي المغرب والعشاء من داخل الغرفة الموجودة ضمن القسم المغتصب من المسجد، والتضييق على المصلين على حواجز الاحتلال العسكرية لعرقلة وصولهم إلى القسم المسموح لهم بزيارته.

وبيّن أن الاحتلال يحاول إثبات وجوده من خلال انتهاكاته الصارخة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، خاصة بعد متابعته للأعداد الكبيرة التي أمّت المسجدين في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تحاول تطبيق الواقع الذي فرض على المسجد الإبراهيمي في الخليل على المسجد الأقصى المبارك في القدس.

وأوضح أن الاحتلال تمكن من فرض التقسيم المكاني والزماني، والسيطرة على نحو 63% من مساحة المسجد الإبراهيمي، إلى جانب محاولات التغيير الديموغرافي وزيادة أعداد المستوطنين على حساب أعداد الفلسطينيين، وإغلاق المحال التجارية والسيطرة على معظمها في محيط المسجد.

وأكد الرجبي على أن المعركة مع الاحتلال في كلا المسجدين معركة وجودية، ولابد من تكثيف التواجد الفلسطيني فيهما لإثبات هويتهما الإسلامية والعربية.

ودعا للمشاركة في الفجر العظيم يوم الجمعة المقبلة نصرة للمسجدين الإبراهيمي والأقصى، إلى جانب إعمار المسجد والتوافد إليه لأداء الصلوات فيه وحضور الدروس وإقامة عقود الزواج بداخله.