في مثل هذه الأيام قبل 75 عاما، شهدت مدينة حيفا احتلالها على يد العصابات الصهيونية التي اقتحمت القرية وأطلقت عليها القذائف الصاروخية والرصاص، وقتلت العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتحديدًا في اليوم الـ22 من أبريل عام 1948، كانت جثامين الاطفال والشيوخ والنساء ملقاة على قارعات الطرق، غرقى بدمائهم، والجرحى يصرخون، دون أي استجابة لإسعافهم.
وتركزت مجازر عصابات الإجرام الإسرائيلية في ذلك الوقت، في كل الأحياء الفلسطينية بحيفا، وعلى رأسها البلدة التحتى ووادي الصليب ووادي النسناس والحليصة وعباس والألمانية.
وكانت عصابات الاحتلال تطلق قاذفات الصواريخ على تجمعات الناس وعلى كل مكان يتحرك فيه بشر، حتى على جماعات الهاربين من الموت.
وروى شهود عيان عن احتلال حيفا، "أن العصابات الصهيونية كانت تقفز على جثامين الشهداء، وتدخل البيوت وتسرق محتوياتها، فيما يجر جنود الاحتلال عربات المسروقات في كل أنحاء المدينة".
وكان ميناء حيفا، المخرج الوحيد لمن نجوا من مجازر احتلال حيفا، حيث لا زالوا حتى اليوم لاجئين في الشتات، بعد تهجريهم قسرًا على يد تلك العصابات.
يُذكر أن أكثر من 70 ألف من أهالي حيفا تم تهجيرهم ونهب بيوتهم وأملاكهم وأوقافهم وتاريخهم.