نظّمت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة اليوم الأحد تظاهرة الكترونية دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال، وذلك ضمن فعاليات يوم الأسير التي توافق 17 من إبريل لكل عام.
جاءت الفعالية بالتعاون مع جمعية واعد ومكتب إعلام الأسرى، وتنسيقية الإعلام الرقمي الفلسطيني، بمشاركة ممثلين عن الفصائل وعشرات النشطاء وأهالي الأسرى.
وقال وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون إن الاحتلال يحاول باستمرار كتم أصوات الأسرى داخل الزنازين ويمارس إجرامه الذي يصل إلى حد القتل.
وأكد المدهون أهمية التظاهرة الالكترونية وحملة التغريد للقيام بدور ليس بسيط من أجل فضح جرائم الاحتلال، ونقل صوت هؤلاء الأحرار إلى العالم.
وأضاف أنه "من المهم أن نجتمع في فعاليات متواصلة من أجل نقل معاناتهم، في وقت يحارب فيه الاحتلال الأسرى من أعلى المستويات من دولة الكيان؛ نحن كشعب فلسطيني يجب أن نستخدم كل الوسائل من أجل نصرة الأسرى".
وذكر المدهون أن الشباب قادرين على نقل القضايا الوطنية بمنصاتهم المختلفة، قائلاً "نريد همتكم من أجل إعلاء صوت أسرانا وفضح جرائم الاحتلال، ونظهر للعالم أجمع بسالة وصمود اسرانا".
من جهته، أكد مدير شؤون الأسرى في جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل أنه يقع على النشطاء والشباب دور إعلامي مهم وكبير لنصرة قضايا أسرانا، مستذكرًا معاناة الأسرى وبطولاتهم، وأقدم أسير داخل الأسر نائل البرغوثي الذي أوشك على دخول 44 عامًا داخل الأسر.
وقال قنديل "نستذكر أسرانا وأبطالنا الذين للأسف لم تصل روايتهم إلى العالم مقارنةً مع رواية الاحتلال التي لا تزال مؤثرة في العالم، يكفي شرف لهؤلاء الأسرى والأبطال أن يسجلوا في سجل الخالدين".
وشدد على أن قضايا الأسرى أمانة في أعناقنا، ويجب أن ننقل معاناتهم بأقل الوسائل، ونستطيع ذلك، نحن على ثقة أن أسرانا سيفرج عنهم بإذن".
تظاهرة إلكترونية
وأوضح ممثل تنسيقية الإعلام الرقمي إبراهيم مسلم أهمية دور الشباب عبر هذه التظاهرة الإلكترونية التغريد لنصرة قضايا الأسرى، والتغريد على وسمي #الأسرى_درع_المسرى #يوم_الأسير_الفلسطيني.
وقال مسلم "لا يخفى عليكم الرواية الصهيونية التي تجتاح العالم، العالم يتعامل على أن الاحتلال هو صاحب الحق، ويجند لذلك كل الوسائل والدبلوماسية الرقمية ليكون متواجد على حساب قضيتنا".
وأشار إلى أنه يوجد للاحتلال على منصات التواصل الاجتماعي نحو 400 صفحة تتحدث بلغات مختلفة ينقل من خلالها روايته، قائلاً "من المهم ألاّ نترك هذه المساحات، وحين تترك غيرنا يشغلها".
وذكر مسلم أن الاحتلال أطلق قبل أشهر صفحة "إسرائيل بالفارسية، للأسف يتواجد على هذه الصفحة رقم خيالي، قرابة 3 مليون يتابعون الصفحة يتعرضون كل يوم لرواية الاحتلال".
وقال "من باب أولى أن نكون متواجدون على هذه الوسائل، وأن نكون حاضرين من أجل نقل رواية شعبنا، ومن باب الواجب أن نظهر معاناة أسرانا وبطولاتهم".
من جهته، شدد الناطق الإعلامي باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين على أهمية مشاركة النشطاء ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي بالتظاهرة الإلكترونية، قائلاً: "من المهم أن يصل صوتنا لكل العالم؛ فالأسرى هم عنوان الشعب ورمز نضاله".
وقال حسنين إن "الأسرى اليوم يدفعون ثمنًا غاليًا في ظل الغياب الأممي والحرية في العالم؛ لذلك نحن اليوم هنا ومن خلال هذه التظاهرة الرقمية أن يصل صوت الأسرى لكل أحرار العالم".
بدورها، ثمّنت والدة الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح جهود القائمين على هذه التظاهرة الإلكترونية، معربةً أن يضع أحرار العالم قضايا الأسرى ومعاناتهم على سلم الاهتمامات.
وقالت أبو صلاح إن ابنيها للعام 16 عام على التوالي لم تراهم، "لمتنا في رمضان بتكون منقوصة من ابنائي 2 الكبار، في كل بيت قصة وحكاية وألم ومعاناة؛ عليكم أن تنقلوا ذلك إلى كل العالم".
وأضافت "من الضروري أن تنقلوا معاناة أبنائنا للخارج، وتنقلوا معاناة عوائلهم والفقد الذي يعيشونه، عليكم أيها الشبان دور كبير في نقل مظلومية أبنائنا إلى كل حر وشريف في هذا العالم".