web site counter

تحليل: خطاب السنوار يحمل رسائل قوية للاحتلال عليه قراءتها

غزة - خاص صفا

اتفق محللان سياسيان على أنّ خطاب قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار خلال مهرجان "الضفة درع القدس" الذي نُظّم بغزة بمناسبة يوم القدس العالمي، حمل عدة رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي أبرزها وحدة المحور والجبهات لمواجهة الكيان الإسرائيلي.

وقال السنوار في كلمته أمس الجمعة: "إن يوم القدس ليس مجرد مهرجانات واحتفالات وخطب تلقى، بل بات اليوم بارودًا وأنفاقا وصواريخَ وجنودًا وكتائبَ".

وأضاف "نحن ندرك النوايا المبيتة للاحتلال لما بعد رمضان، ونؤكد أننا في قوى المقاومة ومحور القدس لهم بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا".

وأشار السنوار إلى أن "دولًا تداعت قبل رمضان لمنع حرب كبرى في فلسطين بسبب المسجد الأقصى، وحاولت الإدارة الأمريكية إقناع الاحتلال بضبط خطواته في المسجد الأقصى، لكنه لم يستمع وكرر اقتحام الأقصى، فجاء الرد على جرائمه".

ولفت إلى أن "ردة فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كانت مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنها أوصلت رسالة للاحتلال لم يفهمها من كل الوسطاء".

المحلل السياسي حسام الدجني اعتبر أن ظهور السنوار في الوسط بعد غياب، وطبيعة الفعالية ورسائلها تدلل أن المقاومة قادرة على تقدير الموقف وإدارة الصرع مع الاحتلال.

ورأى الدجني في حديثه لوكالة "صفا" أن خطاب السنوار الذي حذر فيه من الحرب الدينية، رسالة ودلالة كبيرة لضرورة تحمل كل مسلم ومسيحي مسؤوليته تجاه المقدسات ودوره في حمايتها.

وقال: "تطرق السنوار إلى محور المقاومة، فطبيعة الاحتفال هذا العام مختلفة عن كل الأعوام، وفيها تأكيد أن التنسيق بين المحور والفصائل الفلسطينية عالٍ، ويحمل أكثر من رسالة تصب في مصلحة التنسيق العالي لوحدة الساحات في المستقبل القريب لمواجهة الاحتلال".

بدوره، قال المحلل السياسي عبد الله العقاد "إن خطاب السنوار أكد ذات المعادلة السابقة بأن أي اعتداء على الحرائر في المسجد الأقصى جريمة تستوجب الرد، فرد المقاومة على الاعتداءات الأخيرة جاء من الأغوار، وأن المقاومة جاهزة للرد طالما لم يرتدع الاحتلال".

ولفت العقاد، في حديثه لوكالة "صفا"، إلى أن "الخطاب أكد أن المنطقة في حالة ترابط وتوحد للجبهات، وذلك يؤكد أن أي اعتداء على مقدرات شعبنا الفلسطيني سيفتح على الاحتلال الجبهات، وأن أي اعتداء على مقدسات أمتنا سيقابل برد قوي من عدة ساحات".

وأشار إلى المستقبل الاستراتيجي للضفة الغربية في القضية الفلسطينية، "إذ كانت حاضرة في خطاب السنوار من خلال التركيز على أنها الحاضنة والحامية لمشروع المقاومة وأن الاحتلال يريد من خلالها وأد الوجود الفلسطيني ووضعه تحت سيطرته لكنها أثبتت أنها قادرة على مواجهة المشروع الإسرائيلي ووأده قبل تنفيذه".

وتابع العقاد "السنوار أكد أن الضفة هي الحصن القوي للدفاع عن مدينة القدس وهي بحاجة إلى دعم وإسناد من الجميع".

وقال: إن "قائد حركة حماس في قطاع غزة أكد في خطابه أن المقدسيين هم خط الدفاع الأول عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، والضفة الغربية ثانيها، وهي القادرة على إشغال الاحتلال لكيلا يستفرد بالأقصى ويمرر مخططاته".

ولفت العقاد إلى أن مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى كان على طاولة الاحتلال، "لكن المقاومة شغلته وصعقته مؤخرًا وجعلته يعيد حساباته ويتعقل قبل الإقدام على أي خطوة".

وبخصوص المعركة الدينية التي تحدث عنها السنوار، قال العقاد إن الاحتلال في عدوان مستمر، "والمعركة قادمة والمقاومة تتجهز للرد على أي عدوان، وأن المعركة الدينية ستكون صاعق كبير في المنطقة".

وأشار إلى أن تحذير السنوار من الحرب الدينية نابع من وازع إنساني وأخلاقي، قبل تأكيده على جهوزية المقاومة لخوضها إذا ما سرَع الاحتلال إشعالها".

وقال العقاد: إن "المقاومة وجهت في هذا العام صفعة كبيرة للاحتلال عبر عدة رسائل، وما فعلته هو مكر أوقع الاحتلال في حيرة من أمره وأقف العديد من مخططاته".

وأكد أن "قيادة المقاومة تعتبر القدس والأقصى هي جوهرة الصراع وأن أي مساس بها يعني الضغط على زر الانفجار"، مضيفًا أن "السنوار أوصل رسالة بأن كل أيام العام هي للقدس والأقصى وليس في شهر رمضان فقط، وأهاب بالجميع بضرورة الاعتكاف والرباط فيه لمنع اقتحامات المستوطنين وتسيير مخططات الاحتلال فيه".

م غ/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك